باحث: إسرائيل تفتعل معارك خارجية للهروب من أزماتها الداخلية المتصاعدة
قال أحمد الصفدي خبير الشؤون الإسرائيلية، إنّ الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على الأراضي السورية ليست بجديدة، مشيرًا إلى أن تل أبيب دأبت منذ سنوات على استهداف أهداف عسكرية وسيادية داخل سوريا، سواء في ظل وجود النظام السوري أو خلال فترات ضعفه.
استهداف المطارات والمنشآت الحيوية
وأضاف في تصريحات عبر قناة «القاهرة الإخبارية»، أن هذه الاعتداءات شملت شخصيات قيادية سورية وإيرانية، إلى جانب استهداف المطارات والمنشآت الحيوية، وهو ما يعكس استراتيجية إسرائيل المستمرة في استغلال الأزمات لتحقيق مكاسب سياسية وأمنية.
نتنياهو يهرب إلى الأمام
وأشار، إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وحكومته المتطرفة، يهربون إلى الأمام بافتعال معارك خارجية لتخفيف الضغط الداخلي، لافتًا، إلى أن استعراض نتنياهو على قمة جبل الشيخ كان بمثابة رسالة رمزية للهروب من الأزمات السياسية في الداخل الإسرائيلي.
وأوضح أن حالة الغضب الشعبي في إسرائيل تتصاعد، خاصة من أهالي الجنود الاحتياط الذين يرفضون القتال، والحريديم الذين يرفضون التجنيد، وأهالي الأسرى الذين يتهمون نتنياهو بالمماطلة، إلى جانب التوتر مع الإدارة الأمريكية.
إسرائيل تستهدف إضعاف السيادة السورية
وذكر، أن الغارات الأخيرة على محافظة اللاذقية واستهداف مقرات الجيش السوري، بما في ذلك اللواء 132، تأتي في إطار محاولة إضعاف السيادة السورية تحت مبررات واهية، منها حماية الدروز أو مواجهة التهديدات على الحدود، مشددًا، على أن هذه الهجمات تهدف في الحقيقة إلى إنتاج نصر وهمي يخدم اليمين الإسرائيلي المتطرف، ويمنح نتنياهو فرصة لتثبيت حكومته المهددة بالانهيار نتيجة انسحاب كتل برلمانية من الائتلاف الحاكم.
