بعد ليلة التصعيد.. الشرع يكشف كواليس وقف الهجمات الإسرائيلية على سوريا
كشف الرئيس السوري أحمد الشرع عن تحركات دولية جرت أمس بهدف وقف الهجمات الإسرائيلية التي استهدفت منشآت مدنية وعسكرية داخل سوريا.
وأكد الشرع في كلمة متلفزة فجر الخميس، أن إسرائيل نفذت سلسلة غارات كثيفة على مواقع متفرقة في البلاد، كان أبرزها مبنى هيئة الأركان بوسط دمشق وقصر الشعب المطل على العاصمة من الجبال المحيطة بها.
الشرع: الدولة نجحت في إعادة الاستقرار إلى حافظة السويداء
وأوضح الشرع أن الدولة نجحت في إعادة الاستقرار إلى محافظة السويداء وطرد الفصائل المسلحة الخارجة عن القانون، رغم ما وصفه بالتدخلات الإسرائيلية.
وأضاف أن إسرائيل لجأت إلى تكثيف استهدافها للمنشآت المدنية والحكومية بهدف عرقلة جهود الدولة في بسط الاستقرار، وهو ما أدى إلى تعقيد الوضع ودفعه نحو تصعيد خطير، تم احتواؤه بتدخل وساطات أمريكية وعربية وتركية حالت دون تفجر الموقف.
من جانبه، صرّح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مساء الأربعاء، بأن واشنطن تعمل على تهدئة التوتر في سوريا وتدعم جهود تحقيق الاستقرار هناك، مشيراً إلى وجود "سوء فهم" بين دمشق وتل أبيب، وأكد أنه أجرى اتصالات مع الجانبين.
وقف إطلاق النار في سوريا سيدخل حيز التنفيذ خلال ساعات
وفي السياق ذاته، أعلن وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، من نيويورك، أن وقف إطلاق النار في سوريا سيدخل حيز التنفيذ خلال ساعات، مشدداً على أن أنقرة كانت على تواصل مستمر مع الأطراف الإقليمية منذ بدء الهجمات الإسرائيلية.
وفي تطور لافت، أفاد مصدر في "الهيئة الروحية للمسلمين الموحدين الدروز" في السويداء، أن الزعيم الروحي للطائفة، الشيخ حكمت الهجري، وجه مناشدات إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، والرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، طالباً تدخلهم لحماية أبناء الطائفة في ظل التصعيد الأخير.
الشرع: اخترنا حماية سوريا بدلا من خوض الحرب مع إسرائيل
قال الرئيس السوري أحمد الشرع، إن الخيارات أمام الدولة كانت صعبة، فإما الحرب المفتوحة مع إسرائيل على حساب أمن الدروز، أو دعم مبادرات المشايخ والوجهاء لتغليب المصلحة الوطنية، مضيفًا اخترنا حماية شعبنا ووحدتنا، وقررنا تكليف بعض الفصائل المحلية ومشايخ العقل بمسؤولية حفظ الأمن في السويدا ، حسبما أفادت قناة «القاهرة الإخبارية»، في نبأ عاجل لها.
و أشار الرئيس السوري ، إلة أن بلادنا ليست ساحة تجارب لمؤامرات وأطماع الآخرين، مضيفَا أن سوريا لن تكون مكانًا لخلق الفوضى أو لتقسيم الوطن، مشددًا على أن طائفة الدروز "جزء لا يتجزأ من النسيج الوطني"، وأن حمايتهم مسؤولية الدولة وأولوية وطنية.
وتابع الشرع في خطابه: سوريا لن تكون أبدًا ساحة للفوضى ولا مكانًا لتقسيم أبناء الوطن، معتبرًا أن من يسعى لذلك ،يعرف جيدًا أن السوريين موحدون، وأنهم عبر التاريخ رفضوا كل دعوات الانفصال والانقسام.
وأضاف: نرفض أي مسعى يهدف لجرّ طائفة الدروز إلى طرف خارجي أو إحداث انقسام داخل صفوفنا،إننا شركاء في الأرض والهوية والمستقبل.
