هل يطيح ترامب بباول؟. الرئيس الأمريكي يجدد انتقاداته لرئيس الاحتياطي الفيدرالي

قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إنه يتمنى أن يستقيل رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول، لكنه أقر بأن كثيرين يرون أن إقالته قد تُحدث ارتباكًا في الأسواق المالية.
انتقادات البيت الأبيض
جاءت تصريحات ترامب في مقابلة بثت أمس، وسط هجوم متكرر شنه مؤخرًا على باول، منتقداً ما اعتبره تردداً في خفض أسعار الفائدة.
وتزايدت في الفترة الأخيرة انتقادات البيت الأبيض وبعض الجمهوريين لتكاليف مشروع تجديد المقر التاريخي لمجلس الاحتياطي في واشنطن، التي تصل إلى 2.5 مليار دولار، وسط حديث عن أن إدارة ترامب تدرس استغلال هذه القضية كمبرر لمحاولة إنهاء ولاية باول قبل موعدها المقرر في مايو 2026.
ورغم غياب أي دلائل على وجود مخالفات مالية، رفض المجلس النقد الموجه لطريقة تعامله مع مشروع التجديد، وفي المقابلة نفسها، كرر ترامب اعتراضه على التكاليف الضخمة، قائلًا: "أتمنى لو قرر الاستقالة، لكن القرار يعود له. البعض يقول إن استبعاده قد يربك الأسواق".
باول لا يعتزم الاستقالة
وفي المقابل، شدد متحدث باسم الاحتياطي الفيدرالي على أن باول لا يعتزم الاستقالة، ولن يفعل ذلك حتى لو طلب منه، ويؤكد باول التزامه بإكمال ولايته حتى مايو 2026، بعدما عيّنه ترامب أول مرة في 2017، وأعاد بايدن ترشيحه لاحقًا.
ورغم انتقاداته المتكررة، قال ترامب في وقت سابق الأربعاء إنه لا يخطط لإقالة باول.
نيويورك تايمز: تسليح أوكرانيا يكشف قبضة ترامب الحديدية على الحزب الجمهوري
كشفت صحيفة نيويورك تايمز عن تحول ملحوظ في مواقف الجمهوريين داخل الكونجرس الأمريكي تجاه دعم أوكرانيا، محاكين بذلك تراجع الرئيس دونالد ترامب عن موقفه السابق الرافض للمساعدات العسكرية الأوكرانية.
وقد كان الجمهوريون في مجلس النواب، قبل أقل من عامين، يعبرون عن غضب شديد من استمرار دعم أوكرانيا في حربها مع روسيا، إلى درجة أنهم عزلوا رئيسهم كيفن مكارثي احتجاجًا على "صفقة سرية" تضمنت الاستمرار في المساعدات. وكان العديد منهم يسعون لإيقاف الدعم الأمريكي والمشاركة في الصراع.
واليوم، مع تحول ترامب إلى دعم أوكرانيا بشكل رسمي، بدأ عدد كبير من الجمهوريين في إعادة النظر والتخلي عن مواقفهم السابقة، ليتبنوا موقفًا أكثر تأييدًا للمساعدة، في محاولة منهم للحفاظ على تحالف مع الرئيس السابق.
ترامب يهيمن على توجهات الحزب
وتكشف الصحيفة الأمريكية إلى أن هذا التحول يعكس قوة نفوذ ترامب في الحزب الجمهوري، بعد أن قلب سياساته الخارجية من نهج "أمريكا أولًا" الذي كان يرفض التدخلات الخارجية، إلى دعم مبكر ومعجل لتسريع توريد الأسلحة لأوكرانيا.
وقد قوبل هذا التغير بمواقف متباينة داخل الحزب، حيث سكت كثيرون من معارضي الدعم السابقين، وظهر بعض حلفاء ترامب يتراجعون علنًا عن مواقفهم، معتبرين التحرك الحالي دبلوماسية استراتيجية حكيمة.
من معارضة إلى تأييد
وقد عبّر النائب ديريك فان أوردن من ويسكونسن، الذي انتقد بشدة إدارة بايدن لعدم تقديم المزيد من المساعدات، عن ثقته الكاملة بترامب ووصفه بـ"صانع السلام". كما دعم النائب تروي نيلز من تكساس، المعروف بمعارضته السابقة لدعم أوكرانيا، قرار ترامب بتقديم المساعدة.
لكن بالرغم من الدعم، أكد ترامب أن الولايات المتحدة لن تتحمل التكلفة مقدماً لأي أسلحة إضافية تُرسل إلى أوكرانيا.