خبير دولي: مصر تواصل جهودها الدبلوماسية لحفظ الاستقرار في المنطقة|فيديو

قال الدكتور طارق البرديسي، خبير العلاقات الدولية، إن توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، بتكثيف الاتصالات لخفض التوتر في المنطقة تأتي في إطار التحركات الدبلوماسية من قبل مصر لخفض التصعيد وإحلال الاستقرار في المنطقة.
تحقيق مفهوم “استمرارية وديمومة السلام”
وأضاف البرديسي، خلال مداخلة عبر زووم بقناة extra live، أن ممارسة الجهود الدبلوماسية لوقف إطلاق النار، والمشاورات سواء كانت مع وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أو ستيف ويتكوف المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط، هو من أجل تحقيق مفهوم "استمرارية وديمومة السلام، وتثبيت وقف إطلاق النار، وعدم وجود أي أعمال عدائية أو أي أعمال من شأنها أن تخلق توترات أو اضطرابات.
وعقب: " هذه سياسة مصر الثابتة والراسخة التي دائمًا ما تتوجه وتسير في مسارات الغاية منها في النهاية تحقيق الاستقرار، حفظ السلم صون الأمن العام، العمل على الحلول السلمية والدبلوماسية بعيدًا عن عسكرة النزاعات، بينما العالم يتجه إلى عسكرة السياسة ".
ومن ناحية أخرى، قال السفير المصري في بيروت علاء موسى، إنّ لبنان تعامل بإيجابية مع ورقة المبعوث الأمريكي توم باراك، مشيرًا، إلى أن الورقة لم تقتصر على موضوع حصر السلاح في يد الدولة، لكنها تتضمن خطوات الإصلاح الاقتصادي والقضائي وكيفية بسط الدولة سيطرتها على أراضيها كافة.
وأضاف "موسى"، في تصريحات خاصة لقناة "القاهرة الإخبارية": "قبل انتخاب الرئيس اللبناني، ناقشت اللجنة الخماسية الثوابت والأسس التي سيتم العمل عليها في المستقبل، كان من ضمنها أشياء متعلقة بحصر السلاح في يد الدولة والإصلاحات الاقتصادية والإصلاحات القضائية.
وتابع: "وعندما أتى في بداية الأمر المبعوث الأمريكي توم باراك وسلم رؤيته إلى الدولة اللبنانية، وعقب مغادرته، كان هناك مبادرة من السفيرة الأمريكية لدعوة اللجنة الخماسية للانعقاد من أجل عرض تطورات هذا الأمر، وما هو متوقع من الدولة اللبنانية في هذا الصدد".
وأكد: "تم عقد الاجتماع في السفارة الأمريكية، وأحاطتنا السفيرة الأمريكية علما بمضمون الرؤية الأمريكية، وتطورات الأمر وما هو منتظر من الدولة اللبنانية من تفاعل، والجميع يتمنى أن يكون تفاعلا إيجابيا، وأعتقد أن ذلك ما حدث، وكانت فرصة جيدة للوقوف على أين تقف الدولة اللبنانية وأين تقف المقترحات الأمريكية".