حسن سلامة: القصف الإسرائيلي على سوريا تجاوز صريح للقانون الدولي |فيديو

حذر الدكتور حسن سلامة، أستاذ العلوم السياسية، من خطورة التحركات الإسرائيلية الأخيرة في سوريا، معتبرًا أنها تمثل انتهاكًا صارخًا لسيادة دولة مستقلة، وتكشف عن نمط عدواني لا يعترف بالقانون الدولي أو قواعد حسن الجوار.
وفي مداخلة هاتفية مع الإعلامي تامر أمين، خلال برنامج "آخر النهار" على قناة "النهار"، وصف سلامة المشهد بـ"العبثي"، مشيرًا إلى أن قصف القصر الرئاسي السوري ووزارة الدفاع يمثل تصعيدًا غير مسبوق يتجاوز كل الأعراف الدولية.
وقال: "نحن لا نتحدث هنا عن أراضٍ محتلة كقطاع غزة أو الضفة الغربية، بل عن دولة ذات سيادة يتم استهدافها من قبل إسرائيل بشكل مباشر، في تجاهل تام للقانون الدولي ومبادئ العلاقات الدولية السلمية".
نتنياهو يسعى للبقاء السياسي على حساب استقرار المنطقة
واتهم سلامة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بمحاولة تأجيج الأوضاع في المنطقة بهدف تحقيق مكاسب سياسية داخلية، مؤكدًا أن هذا النهج يهدد استقرار الشرق الأوسط بأكمله.
وأضاف: "ما يريده نتنياهو هو إشعال المنطقة بالكامل، فقط من أجل البقاء على رأس الحكومة الإسرائيلية، حتى لو احترقت المنطقة من حوله".
تنفيذ مشروع التمدد
وتابع: «ما يرغبه نتنياهو هو تنفيذ مشروع التمدد الاستيطاني الإسرائيلي على حساب الأراضي المحتلة، وأيضا أراضي دول مستقلة»، لافتا إلى أنه كانت هناك تصريحات لرئيس لجنة الأمن القومي في الكنيست الإسرائيلي يؤكد أن الطريق إلى العراق يبدأ من سوريا، لذا ما يحدث مخطط له.

وفي سياق متصل، أكد الدكتور حسن سلامة، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة ، أن المشروع الإسرائيلي بإنشاء "مدينة الخيام" في غزة يُعد محاولة جديدة لفرض أمر واقع يستهدف تصفية القضية الفلسطينية، ويأتي في إطار خطة منظمة للتهجير القسري الجماعي تحت غطاء إنساني كاذب.
وقال سلامة في تصريحات خاصة لموقع "نيوز رووم"، إن المسألة لم تعد تحتمل المزيد من التعليق، فكل الإجراءات التي تقوم بها سلطات الاحتلال الإسرائيلي أصبحت واضحة للعيان، وتهدف بشكل مباشر إلى تصفية القضية الفلسطينية. وأضاف: "لا توجد أي إرادة أو رغبة حقيقية لدى إسرائيل في التوصل إلى اتفاق سياسي أو إقامة دولة فلسطينية".
الضغط على مصر واستخدام
وأشار إلى أن حصر مشروع المدينة الإنسانية داخل مدينة رفح الفلسطينية أو على أنقاضها، مستغلاً محور "موراغ"، يُعد شكلاً من أشكال الضغط على مصر، ويُهدد بإعادة رسم الواقع السكاني والديمغرافي في المنطقة.