عاجل

حسن سلامة: تصريحات نتنياهو حول دخول المساعدات إلى غزة هى مسرحية

الدكتور حسن سلامة ،
الدكتور حسن سلامة ، أستاذ العلوم السياسية

يرى الدكتور حسن سلامة ، أستاذ العلوم السياسية، أن تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بقراره استئناف المساعدات إلى غزة جاء نتيجة ضغوط من الحلفاء، انها مسرحية وتمثيلية .

وقال سلامة فى تصريحات خاصة ، أن تصريحات نتنياهو انه ادخال مساعدات فى اضيق الحدود الحديث حوالين 30 ل 50 شاحنة فى حين ان الاتفاق كان ادخال 500 ل 600 شاحنة يوميا منها 50 شاحنة وقود ، وبالتالى هو محاولة لتخفيف الضغوط الدولية و فى نفس الوقت بيوسع العملية العسكرية و بيدفع بالشعب الفلسطينى اتجاه خان يونس يدفعهم دفعا لفكرة الرحيل القصرى.

 واضاف سللامة أنه بيستمر فى تدمير البنية التحتية فالقطاع و تحويل البقعة غير صالحة للحياة و فى نفس الوقت يتبع استراتيجة كسب الوقت من خلال المراوغة بانه هناك مفاوضات تجرى فى الدوحة وهى مفاوضات لم تصل الى نتيجة لانه واضح جدا هدفه هو التمدد الاستيطانى .

واشار استاذ العلوم السياسية ، أن الحديث حول توزيع المساعدات هيتم عن طريق مؤسسة انسانية يتولاها متعهدون امريكيون لافتاً إلى أن هذا الامر بيخالف المسالة الخاصة بتوزيع المساعدات عبر الأونروا و بيصفى قضية العودة للاجئين الفلسطينين وبيحول القضية من سياسية الى انسانية .

 

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أقرّ اليوم الاثنين بأن قراره استئناف المساعدات إلى غزة جاء نتيجة ضغوط من الحلفاء.

 

في بيان مصور نُشر على مواقع التواصل الاجتماعي، قال نتنياهو إن حلفاء إسرائيل أعربوا عن قلقهم إزاء "صور الجوع"، وقالوا إنهم أبلغوا إسرائيل بأنه "بهذا، لن نتمكن من دعمكم".

 

وأضاف نتنياهو أن المساعدات التي سيُسمح بدخولها ستكون "ضئيلة"، دون أن يحدد موعد استئنافها بدقة.

 

إسرائيل توافق على إدخال مساعدات إلى غزة

أعلنت الحكومة الإسرائيلية، أنها ستسمح بإدخال كميات "أساسية" من المواد الغذائية إلى قطاع غزة، بعد حصار كامل استمر 10 أسابيع شمل وقف إمدادات الغذاء والدواء والوقود والمأوى، وأثار إدانات دولية واسعة باعتباره عقاباً جماعياً للسكان المدنيين.

 

وجاء في بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن القرار اتخذ "بناءً على توصية الجيش الإسرائيلي"، لتجنب حدوث أزمة مجاعة شاملة، وفي إطار ما وصفه بـ"الاحتياج العملياتي لتوسيع الهجوم العسكري ضد حماس".

 

أزمة غذائية غير مسبوقة

منذ فرض الحصار في مارس الماضي، انهارت منظومة الإغاثة الغذائية داخل غزة. وأُغلقت معظم المطابخ المجتمعية، بينما أعلنت المنظمات الرئيسة التي كانت توفر الغذاء، مثل برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة ومنظمة وورلد سنترال كيتشن، نفاد مخزونها بالكامل.

 

وبات الحصول على الخضروات أو اللحوم مستحيلاً أو خارج القدرة الشرائية، في حين يقف المدنيون ساعات طويلة في طوابير للحصول على كميات صغيرة من الأرز.

 

العودة إلى القنوات القديمة

نقل موقع "أكسيوس" عن مسؤولين إسرائيليين أن المساعدات ستدخل مؤقتًا عبر القنوات السابقة، إلى حين اعتماد آلية توزيع جديدة. ويأتي هذا التطور بالتزامن مع إعلان الجيش الإسرائيلي عن توسيع عملياته البرية داخل غزة، ضمن خطة للسيطرة الميدانية على أجزاء واسعة من القطاع.

 

يُنظر إلى الحصار الذي فرضته إسرائيل منذ مارس على أنه خرق للقانون الإنساني الدولي، وقد واجه مطالبات من الأمم المتحدة ومنظمات حقوقية بإنهائه فوراً وضمان تدفق المساعدات الإنسانية دون قيود، خصوصاً في ظل التقارير المتزايدة عن حالات المجاعة وسوء التغذية.

 

وفي أعقاب إعلان إسرائيل بشأن المساعدات أمس، لم يتضح على الفور حجم المساعدات التي سيسمح بدخولها، أو متى، أو كيف.

 

ويكافح العاملون في مجال الإغاثة الإنسانية للتصدي لتحركات إسرائيل والولايات المتحدة لفرض نظام مساعدات جديد مثير للجدل، من شأنه أن يحد من توزيع المساعدات إلى عدد قليل من المواقع ويضعها تحت إشراف مقاولين مسلحين من القطاع الخاص - لمنع سرقة المساعدات من قبل حماس، كما تزعم إسرائيل.

 

 

تم نسخ الرابط