سلوى محمد علي: شخصية عبلة مش شريرة.. دي ضحية مجتمع وجينات متوارثة|فيديو

تحدثت الفنانة سلوى محمد علي بصدق وعمق عن شخصية "عبلة" التي تجسدها في مسلسل "فات الميعاد"، والتي أثارت الجدل بين المشاهدين بسبب طباعها القاسية وتعاملها المتعالي مع من حولها، لا سيما زوجة ابنها.
وقالت سلوى خلال استضافتها عبر برنامج" ست ستات" المذاع عبر قناة DMC، بابتسامة خفيفة إنها تعرف "عبلة" جيدًا في الحقيقة، بل واستوحت بعض تفاصيل الشخصية من "حماة إحدى صديقاتها"، التي كانت تحمل نفس ملامح التحكم والتعالي المغلف بـ"الحب المشروط"، حسب وصفها, وأضافت: "أنا شفت الست دي.. موجودة حوالينا، بنشوفها كتير، بس محدش بيفكر يحكي حكايتها من جوا".
عبلة ليست شريرة.. بل ضحية تراث طويل
ورفضت سلوى محمد علي تمامًا أن يتم تصنيف "عبلة" كـ"شخصية شريرة"، مؤكدة أنها تراها إنسانة مضغوطة بتقاليد اجتماعية وموروثات ثقيلة، وقالت:"أنا متعاطفة معاها جدًا.. عبلة دي مش بتتصرف من فراغ، بتتصرف من تراث وتاريخ وجينات ومجتمع ذكوري كانت هي جزء منه، وشاركت فيه وصدقته".
وتابعت موضحة أن "عبلة" لم تولد قاسية، بل تحولت إلى ما هي عليه بسبب إحساس عميق بالتهديد والخوف من فقدان سلطتها، خاصة بعدما شعرَت أن ابنها اختار زوجة "أكتر منه في كل حاجة" تعليمًا ونجاحًا وطموحًا، ومن هنا، بدأت تتعامل معها على أساس أنها "لا تستحق"، وكأن القبول بها كزوجة لابنها كان تفضُّلًا منها.
شعور بالاستحقاق.. يخفي هشاشة نفسية
وسلطت سلوى الضوء على ما وصفته بـ"حالة التعالي والاستحقاق" التي تُظهرها عبلة، والتي تغذيها قناعة داخلية بأن ابنها "فيه حاجة روعة لا تُعوَّض"، وهذه القناعة لم تأتِ من فراغ، بل بُنيت على شعور بالفراغ الشخصي، ورغبة في أن تحقق ذاتها من خلال نجاح ابنها.
وقالت بصدق:"عبلة مش فاهمة إنها بتتدخل أكتر من اللازم.. هي شايفة نفسها جزء من نجاح ابنها، فبتحس إنها صاحبة فضل، وصاحبة قرار في حياته كمان".
"أنا بحبها رغم كل شيء"
وفي نهاية الحديث، أكدت سلوى محمد علي أنها أحبت أداء هذه الشخصية تحديدًا لأنها كسرت الصورة النمطية للأم الطيبة، مشيرة إلى أن التمثيل الحقيقي لا يصدر عن الأحكام، بل عن الفهم والتعاطف.
وقالت:"أنا مش بحكم على عبلة.. أنا بفهمها.. ولو حكمت عليها مش هعرف أمثلها".