عاجل

شروط إيرانية لاستئناف المفاوضات وواشنطن تمهل طهران حتى أغسطس للتوصل إلى إتفاق

المفاوضات النووية
المفاوضات النووية الإيرانية - الأمريكية (تعبيرية)

أكد البرلمان الإيراني، على أنه لا عودة للمفاوضات النووية مع الولايات المتحدة الأمريكية إلا بشروط ستحددها طهران، بعدما اعتبر أن المفاوضات الأخيرة لم تكن إلا خداعًا من قبل واشنطن لطهران، لتنفيذ إسرائيل هجمات على المنشآت النووية.

شروط مسبقة

وذكر البرلمان الإيراني في بيان، أن المفاوضات مع الولايات المتحدة ينبغي ألا تبدأ قبل استيفاء شروط مسبقة، لافتًا إلى أن المفاوضات الأخيرة كان هدفها خداع طهران للتستر على العدوان الإسرائيلي المفاجئ.

وأوضح البرلمان في بيان نقلته وسائل إعلام رسمية، اليوم الأربعاء، أنه عندما تستخدم الولايات المتحدة المفاوضات أداةً لخداع إيران والتستر على هجوم عسكري مفاجئ من الكيان الصهيوني، لا يمكن إجراء المحادثات مثلما كان في السابق.

وشدد البيان على أنه يجب وضع شروط مسبقة، ولا يمكن إجراء أي مفاوضات جديدة حتى تنفيذها بالكامل.

ولم يذكر البيان ما هي تلك الشروط، لكن وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، سبق أن قال إنه يجب وجود ضمانات بعدم تنفيذ هجمات أخرى ضد طهران.

إلا أن التقديرات ترجّح أن الضمانات التي يتحدث عنها البرلمان الإيراني تتعلق بالدرجة الأولى بضمان أمن المنشآت النووية الإيرانية، وعدم استهدافها خلال أي مفاوضات مقبلة، أو استهداف أي علماء نوويين.

وكانت الخطوط الحمراء لـ"طهران" قبل توقّف المفاوضات تتمثل في ضمان سِلمية البرنامج النووي الإيراني، وتقديم ضمانات بشأن عدم توجّه إيران نحو تصنيع سلاح نووي، بالإضافة إلى مسألة رفع العقوبات، إلا أن تصريحات البرلمان الإيراني أعادت طريق المفاوضات خطوات إلى الوراء.

وكرّر عراقجي الأسبوع الماضي موقف طهران بأنها لن توافق على اتفاق نووي يمنعها من تخصيب اليورانيوم، وسترفض مناقشة الملفات غير النووية مثل برنامجها للصواريخ الباليستية.

وكانت الولايات المتحدة تربط ملف الصواريخ الباليستية بالملف النووي الإيراني، وترفض رفع العقوبات المفروضة على إيران قبل الوصول إلى اتفاق بخصوص هذين الملفين.

الولايات المتحدة وحلفائها يحددون نهاية أغسطس للتوصل إلى إتفاق

من جانبه، أكد الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أنه ليس في عجلة من أمره للتفاوض مع طهران، لأن مواقعها النووية - حسب زعمه - دُمّرت، لكن الولايات المتحدة، بالتنسيق مع فرنسا وبريطانيا وألمانيا، حددت مهلة حتى نهاية أغسطس قبل التوصل إلى اتفاق.

إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق بحلول هذا الموعد النهائي، فإن القوى الأوروبية الثلاث تخطط لتفعيل آلية “العودة السريعة” التي تُعيد فرض جميع عقوبات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة تلقائيًا والتي تم رفعها بموجب الاتفاق الإيراني لعام 2015، “خطة العمل الشاملة المشتركة”.

وستستغرق عملية تفعيل الآلية ستسترق 30 يومًا، فيما ترغب الولايات المتحدة والقوى الأوروبية في استكمال العملية قبل تولي روسيا رئاسة مجلس الأمن الدولي في أكتوبر، حسبما ذكرت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل”.

تم نسخ الرابط