وزير الري الأسبق يكشف تفاصيل جديدة بشأن أزمة سد النهضة الإثيوبي|فيديو
قال الدكتور حسام مغازي، وزيرالري والموارد المائية الأسبق إن الفرصة التاريخية للتوصل إلى اتفاق شامل بشأن سد النهضة كانت قائمة في نهاية الولاية الأولى للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، عندما رعت الولايات المتحدة مفاوضات ثلاثية بين مصر والسودان وإثيوبيا، لكن أديس أبابا رفضت التوقيع في اللحظة الأخيرة، ما تسبب في ضياع ما وصفه بـ"فرصة ثمينة للدول الثلاث".
تعنت إثيوبي متكرر
وأضاف مغازي، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج “حضرة المواطن” الذي يقدمه الكاتب الصحفي سيد علي بقناة “الحدث اليوم”: أن التاريخ يعيد نفسه مجددًا في ظل محاولة أمريكية أخرى، بقيادة ترامب، لتقريب وجهات النظر بين الأطراف الثلاثة.
وقال:"إذا صدقت نوايا ترامب هذه المرة، فقد تكون محاولة أخيرة وجادة لإنهاء الأزمة التي طالت كثيرًا".
ولفت إلى أن إثيوبيا أعلنت عن احتفال بانتهاء أعمال بناء سد النهضة في سبتمبر المقبل، ما قد يشكل ضغطًا سياسيًا جديدًا أو ربما فرصة لتحريك الموقف الإثيوبي.
أمريكا موّلت سد النهضة
وأشار الوزير الأسبق إلى تصريحات ترامب المفاجئة مؤخرًا، والتي قال فيها إن الولايات المتحدة كانت الممول الرئيسي لسد النهضة، وهاجم خلالها الإدارة الأمريكية السابقة متهمًا إياها بـ"الغباء"، بسبب دعم مشروع تسبب في أزمة مع حليف استراتيجي بحجم مصر.
وأضاف مغازي:"تصريحات ترامب الأخيرة تُفسّر سبب استقواء إثيوبيا وتعنتها، وربما تكون بداية لتصحيح المسار الأمريكي تجاه الملف."
التمويل والدعم الخارجي
وأكد أن التمويل الأمريكي، إضافة إلى دعم بعض القوى الإقليمية والدولية لإثيوبيا، كان السبب وراء تعنتها وعدم التوصل لاتفاق نهائي.
وتابع:"هناك قوى لا ترغب في استقرار مصر أو رؤيتها تنعم بالهدوء، وهذه الأطراف تلعب أدوارًا خفية في الأزمة".
وفي سياق متصل، كشف الدكتور نادر نور الدين، أستاذ الموارد المائية والري بجامعة القاهرة، عن أبعاد سياسية محتملة تقف وراء التصريحات الأخيرة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن أزمة سد النهضة، معتبرًا أن التوقيت والمضمون لا يخلو من الرسائل الضمنية والرهانات الإقليمية.
وفي تصريحات خاصة لمنصة "نيوز رووم"، رجّح نور الدين أن تكون تصريحات ترامب جزءًا من عرض غير مباشر لتسوية سياسية إقليمية، مفادها أن بإمكانه التوسط لحل النزاع القائم بين مصر وإثيوبيا حول سد النهضة، مقابل تعديل القاهرة لموقفها من ملف تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة، أو على الأقل تخفيف حدة موقفها الرافض لتلك الخطط.
