مصادر أمنية لرويترز: قصف إسرائيلي يستهدف مقر وزارة الدفاع في دمشق

أفادت قناة "القاهرة الإخبارية" في نبأ عاجل عن "مصادر أمنية لرويترز"ان قصف إسرائيلي يستهدف مقر وزارة الدفاع في دمشق.
و شهدت سوريا، فجر اليوم تصعيدًا عسكريًا واسعًا بعد سلسلة غارات جوية عنيفة شنتها مقاتلات إسرائيلية استهدفت العاصمة دمشق ومناطق في درعا والسويداء، وسط أنباء عن سيطرة جوية إسرائيلية كاملة على أجواء السويداء ودرعا، وفق ما أكدته هيئة البث الإسرائيلية ووسائل إعلام عبرية.
وتداول ناشطون مقاطع فيديو تُظهر اندلاع حريق ضخم بأحد المولدات الكهربائية قرب جسر مسرابا في محيط دوما بريف دمشق، قالوا إنه ناتج عن قصف إسرائيلي للمنطقة.
غارات إسرائيلية
وفي السويداء، استهدفت الغارات الإسرائيلية مواقع عدة أبرزها محيط مطار "الثعلة" العسكري، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف قوات الجيش السوري، بحسب ما أفادت به مصادر محلية وتلفزيون سوريا.
كما طالت الغارات خطوط إمداد الفصائل العسكرية التابعة لوزارة الدفاع السورية، خاصة بمحيط السويداء ودرعا، فيما تعرض "اللواء 52" شرق درعا لقصف مباشر استهدف تجمعات تابعة للفصائل الحكومية.
وفي تطور لافت، استهدف الطيران الإسرائيلي أرتالاً عسكرية تابعة لـ"الفرقة 54" السورية أثناء تحركها على طريق دمشق-درعا، حيث كانت في طريقها لمواجهة فصائل درزية مسلحة جنوبي سوريا.
وبحسب مصادر ميدانية، لا تزال المقاتلات الحربية والطائرات المسيّرة الإسرائيلية تحلّق في أجواء درعا والقنيطرة، في مؤشر على استمرار التصعيد العسكري بالمنطقة.
المرصد السوري: ارتفاع ضحايا اشتباكات «السويداء» إلى 203
ارتفعت حصيلة القتلى جراء الاشتباكات الدامية التي اندلعت في محافظة السويداء جنوب سوريا، إلى 203 أشخاص منذ الأحد الماضي، وفقًا لما أفاد به المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وذكر المرصد السوري أن عدد ضحايا الاشتباكات والإعدامات الميدانية في السويداء منذ صباح الأحد وصل إلى 203 قتلى، مشيرًا إلى أن الحصيلة شملت 92 شخصًا من الطائفة الدرزية، بينهم 21 مدنيًا قُتلوا عبر الإعدام الميداني على يد عناصر من وزارتي الدفاع والداخلية، فضلًا عن 93 عنصرًا من القوات الحكومية، إلى جانب 18 مسلحًا من البدو.
في سياق سابق ، شهدت محافظة السويداء في الجنوب السوري مؤخرًا موجة عنف غير مسبوقة، تخللتها اشتباكات دموية بين مجموعات محلية مسلحة تنتمي إلى الطائفة الدرزية وعشائر بدوية.
وسرعان هذا التوتر الذي بدأ على خلفية حوادث خطف متبادل، سرعان ما خرج عن السيطرة، واتسع ليشمل أحياء سكنية ومناطق متداخلة داخل المحافظة، وسط غياب ملحوظ لمؤسسات الدولة وأجهزتها الأمنية، التي لم تتدخل إلا بعد تفاقم الوضع، وبشكل محدود وغير مؤثر.
واتخذ المشهد أبعادًا إقليمية مع تدخل الطيران الإسرائيلي الذي استهدف دبابات الجيش السوري المتجهة نحو مواقع الاشتباك، بزعم حماية أبناء الطائفة الدرزية من “قمع محتمل”.
اللافت أن الضربات الإسرائيلية لم تستهدف العشائر أو بؤر التوتر، بل ركزت فقط على القوات السورية ودباباتها، في رسالة مفادها أن تل أبيب لا ترغب برؤية الجيش السوري يستعيد السيطرة الكاملة على الجنوب.