عاجل

طارق الشناوي: الحجاب لا يعني الاعتزال.. والفن يعكس الواقع الاجتماعي

طارق الشناوي
طارق الشناوي

عبّر الناقد الفني  طارق الشناوي عن قلقه من التحولات الاجتماعية التي طرأت على نظرة المجتمع للفن، خاصةً في ظل تزايد الحساسية تجاه موضوع الحجاب وربطه تلقائيًا باعتزال الفن. 

أم كلثوم.. نشأت في بيئة متدينة

استهل الشناوي حديثه خلال استضافته عبر برنامج "آخر النهار" المذاع عبر قناة النهار، إلى أن كوكب الشرق أم كلثوم، مؤكدًا أنها تنتمي إلى أسرة فقيرة ومتدينة، ووالدها كان شيخًا في الجامع، وهي نفسها حفظت القرآن الكريم في سن مبكرة، وتعلمت الموشحات الدينية، قبل أن تنطلق لاحقًا في عالم الغناء.

وأضاف: "أم كلثوم في بداياتها غنت بدون فرقة موسيقية، ومع الوقت طورت نفسها وأصبحت رمزًا فنيًا لا يضاهى، لكنها، رغم خلفيتها الدينية، لم تتحجب، ومع ذلك لم يقلل أحد من مكانتها أو من حبها الكبير للوطن وللرب."


حفيدة أم كلثوم.. موهبة واعدة

وفي سياق حديثه عن الجدل الذي أثير مؤخرًا بشأن حفيدة أم كلثوم، أوضح الشناوي أنه شاهدها بنفسه عندما ظهرت في برنامج "ذا فويس كيدز"، وقال: "أنا شُفت البنت وأعجبت بيها، عندها حضور وصوت جميل، وهي من عائلة منفتحة على الفن والغناء."

وأشار إلى أن الدكتور مدحت العدل كان يعمل على مشروع مسرحي عن أم كلثوم، وكان يرغب في مشاركة حفيدتها كممثلة نظرًا لما تتمتع به من كاريزما، لكن قرار ارتدائها الحجاب مؤخرًا أثار حالة من الجدل حول مدى استمرارها في الفن.


"المجتمع تغيّر وأصبح يخلط الأمور"

علّق الشناوي بمرارة على ما وصفه بـ"التحول المجتمعي الغريب"، قائلاً: "المجتمع أصبح عنده طَربسة، أي اختلاط في المفاهيم. أصبح يُنظر إلى الحجاب كأنه بداية للاعتزال، أو أن من ترتديه ينبغي أن تبتعد عن الفن وكأن الفن أصبح نقيضًا للدين."

وأضاف أن قرار الحجاب  إن كان قرارًا شخصيًا أو من الأسرة لا ينبغي أن يكون مؤشرًا على نهاية المسيرة الفنية، مشددًا على أن "الحجاب ليس قرينة على الابتعاد أو على تحريم الفن."


الفن لا يتناقض مع الإيمان

واختتم الشناوي حديثه بتأكيده على أن أم كلثوم نفسها غنت للحب حتى آخر لحظة في حياتها، ولم تكن محجبة، لكنها كانت قريبة من ربها بشكلها الخاص، وقال: "لازم نعيد النظر في مفاهيمنا، الفن مش ضد الدين، والموهبة رزق من ربنا، والحجاب لا يعني نهاية هذا الرزق."

تم نسخ الرابط