بعد حجاب حفيدة أم كلثوم.. طارق الشناوي: "الجدل اتفهم... غلط

خرج الناقد الفني طارق الشناوي ليفنّد المفاهيم المغلوطة التي انتشرت عبر وسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي، مؤكدًا أن هناك خلطًا واضحًا بين مفهومي الحجاب واعتزال الفن.
مدحت العدل لم ينتقد الحجاب بل أشار للاعتزال
بدأ الشناوي حديثه خلال مدخلة هاتفية عبر برنامج "الستات" المذاع عبر قناة النهار، موضحًا أن تصريحات الكاتب والسيناريست مدحت العدل تم تفسيرها بشكل خاطئ، قائلاً: "الأستاذ مدحت العدل لما قال تصريحه مكنش بيتكلم عن الحجاب، كان بيتكلم عن فكرة اعتزال الفن، وده فرق كبير، لأن فيه نماذج كتير لفنانات محجبات استمروا في مشوارهم الفني بكل احترام."
الحجاب لا يعني نهاية المسيرة الفنية
وسرد الشناوي نماذج بارزة مثل الفنانة عايدة الأيوبي، التي استمرت في الغناء بعد ارتداء الحجاب، إلى جانب الفنانة الكبيرة هدى سلطان، التي كانت تزور نقابة الموسيقيين بالحجاب وتغني، دون أن يُنظر إلى حجابها كمانع فني، وأضاف: "ربط الحجاب بإنه نهاية للفن بيخلق مشكلة فكرية خطيرة، وكأننا بنقول إن الفن حرام، وده مرفوض تمامًا."
الأسرة كانت داعمة لمسيرة سناء نبيل
وأكد الشناوي أن عائلة سناء نبيل لم تعارض دخولها معهد الموسيقى، بل كانوا فخورين بموهبتها واعتبروها امتدادًا طبيعيًا لجينات أم كلثوم الفنية، وأوضح: "القلق مش في الحجاب، القلق في إن المجتمع بيربط الحجاب بالاعتزال، وده مؤشر لمشكلة أعمق في تقبل الفن داخل البنية المجتمعية."
لماذا أصبحنا نخاف من الفن؟
وتساءل الشناوي بمرارة: "لماذا أصبحنا نُحرم الفن؟ هل أصبح هناك عداء غير معلن تجاه الإبداع؟" مستشهدًا بمسيرة السيدة أم كلثوم نفسها، التي نشأت في بيت متدين، وحفظت القرآن الكريم، وكان والدها شيخًا، لكنها لم تعتزل الغناء قط، وظلت تغني حتى وفاتها في فبراير 1975، دون أن ترتدي الحجاب، ودون أن يُثار هذا الجدل في زمنها.
دعوة إلى التسامح الفني
وختم الشناوي تصريحاته بدعوة إلى ضرورة عودة التسامح والانفتاح تجاه الفن، قائلاً: "المشكلة ليست في شخص واحد، بل في فكر عام يتجه نحو تقييد الإبداع يجب أن يعود المواطن المصري لتقبل الفن بكل أشكاله، وأن نتوقف عن وصمه بالتحريم أو التجريم لأن تحريم الفن هو تحريم للحياة."