عاجل

أكرم القصاص: لقاءات القاهرة تؤسس لوقف إطلاق النار في غزة

غزة
غزة

أكد الكاتب الصحفي أكرم القصاص، رئيس مجلس إدارة جريدة "اليوم السابع"، أن اللقاء الذي جمع اللواء حسن رشاد، رئيس جهاز المخابرات العامة، مع رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري، بالإضافة إلى وفدي التفاوض الفلسطيني والإسرائيلي، يمثل امتدادًا مباشرًا للجهود المصرية المكثفة منذ اندلاع العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في السابع من أكتوبر.

وأشار القصاص، في مداخلة هاتفية مع قناة "إكسترا نيوز"، إلى أن مشاركة مصر وقطر في طاولة المفاوضات مع الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي توفر فرصة حقيقية لتذليل العقبات ومعالجة النقاط العالقة التي تعيق التوصل إلى اتفاق شامل لوقف إطلاق النار. وأضاف أن هذه الخطوة تمهد بشكل فعلي لإنهاء الحرب المستمرة في القطاع.

ضمان حماية المدنيين

ولفت إلى أن الدور المصري يتميز بالتوازن والاحترافية العالية، حيث تسير القاهرة بخطى دقيقة في وساطتها، متجاوزة التحديات السياسية داخل الصراع ذاته، سواء لمنع اتساع رقعة العنف إقليميًا، أو لضمان حماية المدنيين وإعادة الاستقرار إلى قطاع غزة.

وشدد القصاص على أن الوساطة المصرية ليست فقط محاولة لإنهاء النزاع، بل هي أيضًا جهد مستمر للحفاظ على الأمن والاستقرار في المنطقة، من خلال تبني رؤية شاملة تركز على حماية الأرواح وتخفيف المعاناة الإنسانية في ظل هذه الأزمة.

 المساعي المصرية لا تتوقف عند حدود التهدئة

وأكد القصاص أن المساعي المصرية لا تتوقف عند حدود التهدئة، بل تهدف إلى التوصل لاتفاق نهائي ومستدام يُنهي الحرب بشكل كامل، مشددًا على أن الخطوات الأخيرة التي تقوم بها الدولة المصرية، سواء من خلال لقاءات إقليمية أو اتصالات دولية، تعكس إصرارًا على إنهاء هذه المأساة الإنسانية، وفتح باب الحلول السياسية بعيدًا عن التصعيد العسكري.

ومن جانبه، قال ماهر صافي،  المحلل السياسي الفلسطيني  إن الاحتلال الإسرائيلي لا يزال يمارس انتهاكات خطيرة في قطاع غزة، رغم الإدانات الدولية المتكررة، موكدا أن الاستهداف الإسرائيلي الأخير لمناطق تجمع المدنيين المنتظرين للمساعدات، وكذلك قصف مواقع الإغاثة، يرقى إلى مستوى جرائم حرب تتعارض بشكل صارخ مع القوانين الدولية والإنسانية.

سياسة العدوان الإسرائيلي بدأ منذ السابع من أكتوبر 2023

وأشار صافي خلال مداخلة هاتفية عبر قناة إكسترا نيوز إلى أن العدوان الإسرائيلي بدأ منذ السابع من أكتوبر 2023، وهو يتبع نهجًا واحدًا يتمثل في استهداف كل ما هو إنساني، بما في ذلك الأطفال المنتظرين لمياه الشرب، كما حدث في مدينة دير البلح، حيث استشهد أكثر من 15 مواطنًا، بينهم أطفال.

 

ونوه صافي إلى أن هدف الاحتلال الواضح هو التهجير القسري للفلسطينيين، وهو ما يتجلى في القصف المستمر، والتجويع، والحصار الخانق المفروض على غزة، لا سيما في المناطق التي تُوصف بأنها "إنسانية"، مضيفا: أن المؤسسة الأمريكية التي تنظم عمليات الإغاثة نصبت ما وصفها بـ"مصائد الموت" للفلسطينيين، حيث يُستشهد يوميًا عشرات الفلسطينيين أثناء انتظارهم للمساعدات.

تم نسخ الرابط