عاجل

القاهرة تتوسط لحل إنساني عاجل بغزة بمشاركة وفود من مصر وقطر وإسرائيل

قطاع غزة - أرشيفية
قطاع غزة - أرشيفية

تستضيف العاصمة المصرية القاهرة، اليوم الثلاثاء، سلسلة اجتماعات ثلاثية تجمع وفودًا من مصر وقطر وإسرائيل، بهدف مناقشة عدد من الملفات الإنسانية العاجلة المتعلقة بقطاع غزة. وتتركز المباحثات على تسهيل إدخال المساعدات، إجلاء المرضى، وعودة العالقين، وفقًا لما أفادت به قناة القاهرة الإخبارية نقلاً عن مصدر مطلع.

تأتي هذه الاجتماعات في إطار جهود القاهرة المستمرة لتذليل العقبات التي تواجه التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في القطاع، حيث من المتوقع أن تشهد الجلسات التي تمتد على مدار يومين تقدمًا ملحوظًا وتوافقًا على عدد من البنود الإنسانية المدرجة ضمن مسودة الاتفاق المقترح بين الأطراف المعنية.

ويهدف اللقاء إلى ضمان تدفق كميات كافية من المساعدات الإنسانية إلى سكان  قطاع غزة  في الوقت المناسب، بالإضافة إلى تسهيل عمليات إجلاء الحالات الطبية الحرجة التي تحتاج إلى علاج خارج القطاع، إلى جانب بحث آليات إعادة العالقين إلى أماكن إقامتهم بأمان.

وتعكس هذه الاجتماعات الدور المحوري الذي تضطلع به مصر في جهود الوساطة الإقليمية والدولية الرامية إلى إنهاء الصراع في غزة وتحقيق تهدئة مستدامة، مع التركيز على تخفيف معاناة المدنيين ورفع المعاناة الإنسانية في ظل الأزمة الحالية.

مفاوطات الدوحة

وفي السياق ذاته، كانت المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل وحركة “حماس” التي تجري في العاصمة القطرية الدوحة قد واجهت تعثرًا مؤخرًا، بسبب خلافات أبرزها حجم الانسحاب الإسرائيلي من جنوب القطاع ومحور موراج.

وبحسب صحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية، فإن نتنياهو قال خلال اجتماع عقد الأحد في المجلس الوزاري السياسي والأمني المصغر “الكابنيت” إنه مهتم بالتوصل إلى إتفاق مع حركة حماس بشأن الأسرى الإسرائيليين الموجويد بقضبتها، فيما زعم أن حماس هي من تعرقل المفاوضات.

وتحدث نتنياهو عن أن استئناف القتال متاح بعد وقف إطلاق النار، إذ لم يتم قبول شروط إسرائيل، لإنهاء الحرب.

ونقلت يديعوت أحرنوت عن وزراء في الكابنيت قولهم إن نتنياهو مصمم على التوصل إلى صفقة، ومستعد لإبداء مرونة بشأن انسحاب الجيش الإسرائيلي من محور موراج رغم معارضته ذلك في العلن.

وكشفت صحيفة “جيروسالم بوست” الإسرائيلية، الإثنين، أن إسرائيل قدمت نسخة ثالثة من خريطة انتشار قواتها في غزة خلال فترة وقف إطلاق النار المقترحة التي تمتد لـ60 يومًا، مشيرة إلى أن المقترح الجديد يُظهر “مرونة أكبر” في ما يتعلق بتموضع القوات، لا سيما على الحدود الجنوبية بين غزة ومصر، في المنطقة الممتدة بين ممرّي موراغ وفيلادلفيا.

وبحسب المقترح، ستقلص إسرائيل وجودها العسكري إلى منطقة عازلة لا تتجاوز كيلومترين قرب رفح، وسط تقارير تؤكد استعداد تل أبيب لسحب عدد أكبر من قواتها خلال فترة التهدئة.

تم نسخ الرابط