خبير يحذر من تصعيد محتمل بعد دخول الجيش السوري وتزامن الغارات الإسرائيلية

قال خالد حمادة، الخبير العسكري اللبناني، إن التطورات الأخيرة في محافظة السويداء تعكس حالة من التوتر وعدم الاستقرار في المشهد السوري، رغم محاولات بسط سلطة الإدارة السورية الجديدة على كامل الأراضي السورية بعد أكثر من 13 عامًا من الانقسام والصراع.
وأوضح «حمادة» خلال مداخلة عبر شاشة «القاهرة الإخبارية»، أن دخول الجيش السوري إلى السويداء أعقبه انسحاب الآليات الثقيلة إلى الريف بعد إعلان وقف إطلاق النار، تزامنًا مع غارات إسرائيلية استهدفت معدات وآليات تابعة للجيش السوري، ما يكشف عن هشاشة الوضع الأمني في المنطقة.
غياب توافق شامل
وأكد الخبير أن الأزمة الحالية تعكس عمق الإشكال السياسي المتمثل في غياب توافق شامل بين مكونات المجتمع السوري، سواء السياسية أو القبلية، مشيرًا إلى أن الإدارة السورية الجديدة ما زالت تواجه تحديات كبيرة لاحتواء كافة الأطراف داخل بنية الدولة.
وأشار إلى وجود مجموعات قبلية وبعض البدو الذين يتعاملون مع جهات خارجية مثل إسرائيل وإيران، أو حتى مع عناصر من النظام السابق، مؤكدًا أن بعض هذه المجموعات تحمل أفكارًا دينية متطرفة وتتبنى مواقف متشددة.
انفجار الأوضاع الأمنية
وذكر في تحليله لانفجار الأوضاع الأمنية بشكل مفاجئ، أن الحوادث الفردية مثل توقيف مواطن أو سرقة سيارة لا يمكن أن تشعل حربًا بهذا الحجم، إلا في حال غياب أجهزة أمن شرعية فاعلة، وانتشار حالة من الاحتقان الشديد بين الأهالي، لافتًا، إلى أن المعالجات الجذرية للمشهد في السويداء تتطلب إجراءات حقيقية وشاملة، بالإضافة إلى الحضور الأمني المنظم الذي لم ينجح حتى الآن في الإمساك بزمام الأمور بالكامل.
تصريحات متضاربة
وفي وقت سابق، علّق العميد الركن خالد حمادة، الخبير العسكري والاستراتيجي، على التصريحات المتضاربة بين الولايات المتحدة وإيران حول آثار الضربة العسكرية الأمريكية الأخيرة التي استهدفت منشآت نووية إيرانية، معتبرًا أن الحدث يعكس بداية إنتاج معادلة تفاوضية جديدة تتعلق بالبرنامج النووي الإيراني.
وفي مداخلة هاتفية من بيروت عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أوضح خالد حمادة أن الجانب الأمريكي أعلن انتهاء فعالية البرنامج النووي الإيراني نتيجة للعملية العسكرية، في حين بادرت طهران إلى نفي حدوث أي أضرار جوهرية في منشآتها النووية، في محاولة لإظهار أن قدراتها لم تُمس.