سعيد إمبابي: العالم يتجه لفك الارتباط بالدولار وتحولات مرتقبة في سوق الذهب

حذر المهندس سعيد إمبابي، عضو شعبة الذهب باتحاد الغرف التجارية، من تصاعد التوترات التجارية والسياسية بين الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها، خاصة في ظل توجه واشنطن لفرض رسوم جمركية جديدة على بعض الشركاء الاستراتيجيين، وهو ما قد يُحدث تحولات مالية كبرى تؤثر على الأسواق العالمية وتدفع أسعار الذهب إلى مستويات غير مسبوقة.

وأكد سعيد إمبابي، خلال تصريحاته في برنامج "اقتصاد مصر" على قناة "أزهري"، أن هناك مؤشرات حقيقية على تراجع الثقة بين الولايات المتحدة وشركائها، في ظل إعلان واشنطن نيتها فرض رسوم جمركية بنسبة 30% على واردات من الاتحاد الأوروبي والمكسيك اعتبارًا من أغسطس المقبل، الأمر الذي أثار قلقًا واسعًا في الأوساط الاقتصادية العالمية.

الأسواق تترقب ردود فعل غاضبة

أوضح سعيد إمبابي أن هذه الخطوة الأمريكية التصعيدية تسببت في حالة من الترقب داخل الأسواق العالمية، خاصة وأن الاتحاد الأوروبي والمكسيك قد يردّان بإجراءات مماثلة، ما ينذر باندلاع حرب تجارية جديدة تُهدد استقرار النظام المالي العالمي.

وأشار إلى أن المستثمرين والمؤسسات المالية أصبحوا أكثر توجسًا من السياسات الأمريكية، مما يدفعهم إلى البحث عن أدوات استثمارية بديلة أكثر أمانًا، وعلى رأسها الذهب، الذي يُعد تقليديًا ملاذًا آمنًا في فترات الأزمات السياسية والاقتصادية.

فك الارتباط بالدولار

لفت عضو شعبة الذهب إلى أن هناك اتجاهاً واضحاً لدى العديد من الدول لتقليص اعتمادها على الدولار الأمريكي، في ظل التغيرات الجيوسياسية والمخاوف من الإفراط في استخدام العملة الأمريكية كسلاح اقتصادي، قائًلا: "العالم أصبح أكثر وعيًا بمخاطر الاعتماد المطلق على الدولار، وهناك دول بدأت بالفعل في تخفيض حيازتها من العملة الأمريكية لصالح الذهب والعملات البديلة".

وأضاف أن هذا السلوك الجديد يُعبر عن تحوّل نوعي في مواقف البنوك المركزية والمؤسسات الاقتصادية الكبرى، التي باتت تعتمد الذهب كأداة أساسية للتحوّط ضد التقلبات المالية والتوترات السياسية المستمرة.

الذهب يستعيد بريقه 

أكد سعيد إمبابي أن الذهب عاد إلى الواجهة كأصل استثماري قوي في ظل الظروف العالمية الراهنة، مشيرًا إلى أن الأسواق لم تعد تتحرك بناءً على التصريحات السياسية فقط، بل باتت تتفاعل مع التغيرات الهيكلية في موازين القوى الاقتصادية، خصوصًا بعد أن بدأت دول كبرى فعليًا في فك ارتباطها بالدولار.

واختتم حديثه بالتأكيد على أن المشهد الاقتصادي العالمي يمر بمرحلة مفصلية، وأن الأشهر القادمة قد تشهد ارتفاعات قياسية في أسعار الذهب، مدفوعة بتزايد الطلب العالمي وتراجع الثقة في استقرار النظام المالي القائم على الدولار.

المشهد الاقتصادي العالمي

كشف المهندس عضو شعبة الذهب عن تصاعد التوترات بين الولايات المتحدة وشركائها، ما ينذر بتحولات مالية كبرى ويدفع أسعار الذهب للارتفاع، مع اتجاه دول العالم لتقليص اعتمادها على الدولار وزيادة احتياطياتها من الذهب، تعزز السوق العالمية فكرة فك الارتباط بالعملة الأمريكية، وسط ترقّب لحرب تجارية جديدة قد تغيّر موازين الاقتصاد العالمي.