هرب خوفاً من العقوبة.. سائق سيارة صدم سيدة وتسبب في وفاتها ببدر
تمكنت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن القاهرة، من ضبط قائد سيارة صدم سيدة أثناء عبورها الطريق في دائرة قسم شرطة بدر، مما أدى إلى وفاتها متأثرة بإصابتها، ثم فر هارباً من موقع الحادث، في واقعة أثارت تعاطفاً واسعاً وغضباً لدى المواطنين.
تفاصيل الحادث
وتعود تفاصيل الحادث إلى تلقي قسم شرطة بدر بلاغاً من الأهالي يُفيد بوقوع حادث تصادم أسفر عن وفاة إحدى السيدات. وعلى الفور، انتقلت قوة أمنية إلى مكان الواقعة، وبالفحص والمعاينة تبين أن سيدة، تقيم في محافظة الفيوم، كانت تعبر الطريق حين اصطدمت بها سيارة مجهولة، ما أدى إلى إصابتها بكسور وجروح بالغة في أنحاء متفرقة من جسدها، سرعان ما فارقت على إثرها الحياة.
التحقيقات الأولية كشفت أن السائق المتسبب في الحادث فرّ هارباً فور وقوعه، ما صعّب مهمة تحديد هويته في البداية إلا أن جهود البحث والتحري التي أجرتها فرق المباحث أسفرت عن تحديد السيارة المستخدمة في الحادث، والتي تبيّن أنها منتهية التراخيص، كما تم تحديد هوية قائدها.
وبعد تقنين الإجراءات، تم ضبط السيارة وقائدها، الذي تبين أنه عاطل عن العمل ومقيم بمحافظة القليوبية.
وبمواجهته بما أسفرت عنه التحريات، اعترف بارتكابه الواقعة، وأقر بأنه كان يقود السيارة بسرعة أثناء عبور السيدة للطريق، ولم يتمكن من تفاديها، مما أدى إلى اصطدامه بها كما أضاف أنه فر من مكان الحادث خشية تعرضه للمساءلة القانونية، خاصة وأن السيارة لا تحمل ترخيصاً سارياً.
تحفظت قوات الشرطة على السيارة المتسببة في الحادث، كما تم اتخاذ كافة الإجراءات القانونية اللازمة بحق المتهم، تمهيداً لعرضه على النيابة العامة لمباشرة التحقيقات في الواقعة.
وتعيد هذه الحادثة تسليط الضوء على خطورة القيادة بدون ترخيص، وما قد يترتب عليها من كوارث بشرية، فضلاً عن ضرورة التزام السائقين بقواعد المرور وتوخي الحذر عند الاقتراب من مناطق عبور المشاة، تفادياً لمثل هذه الحوادث المؤلمة التي تُزهق فيها أرواح بريئة بسبب الإهمال واللامبالاة.
وتهيب وزارة الداخلية بالمواطنين، عدم تداول منشورات على مواقع التواصل الاجتماعي مجهولة المصدر، حتى لا يشاركوا في نشر الأخبار الكاذبة والشائعات، ويعرضوا أنفسهم للمسائلة القانونية، مناشدة المواطنين بالحصول على الأخبار والمعلومات من مصادرها الموثقة، والجهات الرسمية المسئولة عن إصدار البيانات الرسمية.
وطالبت وزارة الداخلية المواطنين، بسرعة تحرير محضر في حالة، نشر أو مشاهدة أي موقف أو واقعة من شأنها الأضرار بالشأن العام، ومواجهة الشائعات التي ينشرها أهل الشر حول الوطن.
