عاجل

رجل المخابرات يخطط للكرسي الأوكراني.. هل بدأ العد التنازلي لزيلينسكي؟

 كيريلو بودانوف
كيريلو بودانوف

بدأ كيريلو بودانوف، رئيس الاستخبارات العسكرية الأوكرانية، خطوات محسوبة نحو دخول المشهد السياسي في البلاد، في تحرك "هادئ" قد يفتح أمامه طريق الترشح للرئاسة وإزاحة الرئيس الحالي فولوديمير زيلينسكي، رغم وجود "ميثاق شرف" بين الطرفين.

تكهنات لنطقة انطلاق لطموحات سياسية

وكشف موقع "إنتليجنس أونلاين" أن بودانوف بدأ تحركاته من خلال شبكة منظمات خيرية تعرف بـ"حماية الدولة"، تعمل بهدوء داخل أوكرانيا وتكسب زخماً متزايداً، ما يثير التكهنات بأنها قد تصبح نقطة انطلاق لطموحاته السياسية.

ويجري الحديث عن نية بودانوف تأسيس حزب سياسي بقيادة المتحدث باسمه، أندريه يوسوف، المسؤول عن إدارة الحرب الإعلامية ضد روسيا، والمرشح لتولي إدارة حملته الرئاسية إذا قرر خوض السباق.

تحرك بودانوف يمثل تهديداً مباشراً لزيلينسكي

ويرى مراقبون أن تحرك بودانوف يمثل تهديداً مباشراً لزيلينسكي، خاصة أن رئيس الاستخبارات يُعرف بميله لتبني مسار تفاوضي مع موسكو، في موقف يناقض تشدد زيلينسكي في ملف الحرب.

ويأتي هذا الحراك بينما يواجه زيلينسكي ضغوطاً متزايدة من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي وصفه مطلع هذا العام بـ"الديكتاتور بلا انتخابات"، داعياً إياه للتنحي "قبل أن يخسر بلاده".

ووفقاً لتقديرات سياسية، قد يحظى بودانوف بدعم أمريكي إذا اختار خوض غمار السياسة، بوصفه القادر على إنهاء الحرب من خلال الحلول الدبلوماسية، وهي الرؤية التي تتماشى مع توجهات بعض دوائر صنع القرار في واشنطن.

أما منظمة "حماية الدولة"، التي تنشط منذ أشهر، فمسجلة كمنظمة غير حكومية تُعنى بدعم المحاربين القدامى وتوزيع المساعدات الإنسانية، لكنها وفق مصادر مطلعة، تمثل غطاءً لتحرك سياسي منظم يقوده الموالون لبودانوف، استعداداً لمرحلة ما قبل الانتخابات.

تم نسخ الرابط