صحة الشيوخ تكشف مفاجأة بشأن سفر الأطباء للخارج.. اعرف التفاصيل

قال الدكتور محمد صلاح البدري، عضو لجنة الصحة بمجلس الشيوخ، إن أزمة هجرة الأطباء المصريين لا تتعلق فقط بانخفاض الأجور كما يعتقد كثيرون، بل تعود بالأساس إلى غياب نظام تدريبي واضح ومحدد يضمن التطور المهني والعلمي للأطباء بعد التخرج.
الدستور المصري
وفي مداخلة على قناة إكسترا نيوز، أوضح النائب أن الدستور المصري يمنع التمييز بين المهن، وبالتالي فإن فرض قيود على سفر الأطباء أمر غير دستوري وغير قابل للتنفيذ، طالما لم يكن هناك حكم قضائي يمنع الطبيب من السفر.
وأشار البدري إلى أن عدد الأطباء المسجلين في نقابة الأطباء المصرية يفوق ضعف عدد الممارسين الفعليين على أرض الواقع، ما يعكس حجم الهجرة الكبير بمجرد تخرج الأطباء وحصولهم على تصريح مزاولة المهنة.
وأضاف أن لجنة الصحة بمجلس الشيوخ قامت خلال دور الانعقاد السابق بدراسة موسعة لأسباب سفر الأطباء، وتبين من خلالها أن العامل الأول الذي يدفع الشباب للهجرة هو افتقار البيئة الطبية المحلية لمسار تدريبي ممنهج وواضح، وليس فقط الجانب المادي كما يُروج.
الأطباء المصريين
ونوه عضو مجلس الشيوخ إلى أن نسبة كبيرة من الأطباء المصريين لم يتجهوا إلى دول الخليج رغم الرواتب المجزية، بل اختاروا دولًا أوروبية تقدم برامج تدريب مهني قوية، حتى وإن كان العائد المادي بالكاد يغطي نفقات المعيشة، مما يؤكد أن الحافز الأساسي لهم هو بناء مستقبل مهني وتعليمي مستقر.
وفي ختام حديثه، أكد البدري على أهمية فتح حوار مجتمعي موسع حول الأزمة، بمشاركة الأطباء والنقابات المهنية، إلى جانب الجهات التشريعية والتنفيذية، للوصول إلى حلول حقيقية ومستدامة لمشكلة العجز المتفاقم في أعداد الأطباء داخل مصر.
وفي وقت سابق أكد النائب محمد البدري، عضو لجنة الصحة بمجلس الشيوخ، أمين عام حزب الجبهة الوطنية بالمنيا، أن مشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسي في الاجتماع التنسيقي رفيع المستوى للاتحاد الأفريقي بصفته رئيسًا للجنة التوجيهية لرؤساء دول وحكومات النيباد، تأتي امتدادا للدور الريادي الذي تلعبه مصر على مستوى القارة، وتجسيدا لرؤية استراتيجية تؤمن بأن أفريقيا لا تحتاج فقط إلى الدعم، بل إلى قيادة واعية تمتلك أدوات الفعل والتنفيذ.
الحضور المصري في أفريقيا
وأشار البدري في تصريحات صحفية، إلى أن ما يميز الحضور المصري في أفريقيا هو أنه لا يقوم على مصالح ضيقة أو تدخلات مشروطة، بل على رؤية استراتيجية طويلة الأمد، تقوم على التعاون والشراكة العادلة. وأوضح أن رئاسة الرئيس السيسي للجنة التوجيهية للنيباد تعكس حجم الثقة التي تحظى بها مصر داخل القارة، خصوصًا بعد أن أثبتت قدرتها على صياغة حلول محلية لمشكلات مزمنة تواجهها دول عدة في أفريقيا.
مجالات البنية التحتية
وأوضح البدري أن مصر لم تعد تتعامل مع أفريقيا كامتداد جغرافي فحسب، بل كمسؤولية تاريخية واستثمار استراتيجي في المستقبل، موضحا أن المبادرات المصرية في مجالات البنية التحتية، والطاقة، والصحة، والتعليم، ليست مجرد وعود، بل مشروعات واقعية تلمسها الشعوب وتنعكس على الأرض.
ولفت إلى أن الرئيس السيسي أعاد الاعتبار للدور المصري التاريخي في القارة السمراء، ولكن بمنهج حديث يقوم على العمل لا الخطابة، وعلى بناء الثقة لا تصدير الأوامر. فمصر اليوم، كما يرى، تتحرك في أفريقيا كدولة تعرف ما تريد، وتملك ما تقدمه، وتؤمن بأن نهوض القارة هو نهوض مشترك لا يتحقق إلا بقيادة مؤمنة بالانتماء والتكام