روسيا ترد على تصريحات ترامب: واشنطن تواصل دعم أوكرانيا بالسلاح

قال حسين مشيك، مراسل قناة "القاهرة الإخبارية"، إن روسيا استبقت التصريحات الأخيرة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن الأزمة الأوكرانية، مؤكدة أن الولايات المتحدة تواصل تقديم الأسلحة لأوكرانيا، وهو ما يعرقل أي تقدم نحو حل سلمي للنزاع.
وأضاف مشيك في تصريحاته مع الإعلامية أمل مضهج عبر "القاهرة الإخبارية"، أن اللغة التي استخدمها ترامب في إنذاراته لا يمكن لروسيا إلا أن تتعامل معها بحذر شديد، مشيرًا إلى أن الكرملين يرى أن الولايات المتحدة لا تسعى لإنهاء الصراع بل تسعى لإطالته.
وعن جوهر النزاع بين روسيا وأوكرانيا، تابع مشيك أن موسكو تؤكد على ضرورة القضاء على الأسباب الجذرية للنزاع لتحقيق تسوية شاملة، وهو ما أكد عليه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في أكثر من مناسبة.
وذكر أن هذا الموقف يتناقض مع تصريحات ترامب التي لا تتحدث عن تسوية حقيقية، بل تشير فقط إلى استمرار النزاع، وهو ما تعكسه التصريحات الروسية خلال الساعات الماضية.
مقترح حل الأزمة
وأكد مشيك أن وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف سلم نظيره الأمريكي خلال الأيام الماضية مقترحًا لحل الأزمة، لكن الرد الأمريكي جاء من خلال تصريحات ترامب التي توضح رفض واشنطن لهذا المقترح، موضحًا، أن هذا الموقف الأمريكي يشير إلى وجود عرقلة متعمدة للأزمة ومحاولة لإطالة أمد الصراع بين روسيا وأوكرانيا، وهو ما يعكسه موقف ترامب بشكل واضح.
وأوضح، أن موسكو تراقب بقلق التصريحات الأمريكية وتعتبر أن الولايات المتحدة تستخدم سياسة التهديد والضغط بدلاً من البحث عن حل سياسي، مما يزيد من تعقيد المشهد الدولي ويهدد فرص التوصل إلى سلام قريب في المنطقة.
وفي وقت سابق، قال حسين مشيك مراسل قناة القاهرة الإخبارية، إنّ الضربات الجوية التي شنتها روسيا مؤخرًا على العاصمة الأوكرانية كييف وعدد من المناطق الأخرى، تأتي في إطار ما تصفه موسكو بـ"التفاوض تحت النار"، وهو الأسلوب الذي تعتمد عليه القيادة الروسية لممارسة ضغط عسكري مستمر على كييف وإرسال رسائل سياسية حادة إلى الغرب، خصوصًا الولايات المتحدة.
العقوبات لم تعد تؤثر على روسيا
وأضاف في تصريحات مع الإعلامي محمد عبيد، عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أنّ القيادة الروسية تؤكد قدرتها على مواصلة الصراع لفترات طويلة، حتى لو استمر لسنوات، وأنها اتخذت كافة الإجراءات للتكيف مع العقوبات الاقتصادية الغربية المفروضة عليها، حيث أشار الرئيس فلاديمير بوتين في تصريحات متعددة إلى أن العقوبات لم تعد تؤثر على روسيا بالحجم الذي كانت تطمح إليه الدول الغربية، مؤكدًا أن موسكو أصبحت من أكثر المدن التي تعرضت لعقوبات على الساحة الدولية، ومع ذلك تمكنت من التأقلم.