انفجارات تهز ريف السويداء جنوبي سوريا بالتزامن مع تحليق طيران إسرائيلي
أفادت وسائل إعلام سورية محلية، الأحد، بسماع دوي انفجارات قوية في مناطق متفرقة من ريف محافظة السويداء جنوب سوريا، دون إعلان رسمي عن طبيعة الأهداف أو مصدر التفجيرات حتى لحظة النشر.
وذكر شهود عيان عبر منصات التواصل الاجتماعي أن الانفجارات سُمعت بوضوح في المناطق الغربية من المحافظة، وتسببت بحالة من القلق بين السكان المحليين، وسط غياب أي بيان رسمي من السلطات السورية.
تحليق مكثف للطيران الإسرائيلي
تزامنت الانفجارات، بحسب المصادر الإعلامية، مع تحليق مكثف لطيران حربي إسرائيلي في الأجواء الجنوبية للبلاد، لا سيما على مقربة من الحدود مع الجولان المحتل، ما أثار تكهنات حول احتمال تنفيذ غارات جديدة تستهدف مواقع داخل الأراضي السورية.
ولم تُصدر وزارة الدفاع السورية أو الإعلام الرسمي بيانًا لتأكيد أو نفي وقوع استهداف جوي، كما لم تعلن إسرائيل من جهتها مسؤوليتها عن أي غارة في المنطقة، وهو ما يُعد أمرًا معتادًا في مثل هذه العمليات.
ضربات جوية إسرائيلية
تأتي هذه التطورات بعد سلسلة ضربات جوية إسرائيلية استهدفت مواقع في دمشق وحمص وريف حلب خلال الأسابيع الماضية، تقول تل أبيب إنها موجهة ضد مواقع لميليشيات مدعومة من إيران، تستخدم الأراضي السورية لنقل الأسلحة أو تعزيز التمركز العسكري قرب حدود الجولان.
ويُذكر أن محافظة السويداء نادرًا ما كانت ساحة لمثل هذه الهجمات مقارنةً بمناطق أخرى في سوريا، ما يجعل الحادثة الحالية ذات أهمية خاصة من الناحية الأمنية والعسكرية.
تصعيد محتمل في الجنوب السوري
يثير توقيت الانفجارات وتحليق الطيران الحربي الإسرائيلي في أجواء الجنوب السوري مخاوف من تصعيد جديد في واحدة من المناطق التي كانت حتى وقت قريب أكثر هدوءًا نسبياً مقارنة بباقي الجبهات السورية.
ويُحتمل أن يكون التحرك الإسرائيلي مرتبطًا بتقارير استخباراتية حول نقل أسلحة أو تحركات لميليشيات موالية لإيران جنوب البلاد، وهو ما يتقاطع مع استراتيجية إسرائيل في تقليص النفوذ الإيراني داخل سوريا.
تغيّر في قواعد الاشتباك؟
يرى مراقبون أن تكرار الاستهدافات الإسرائيلية مؤخرًا داخل العمق السوري – بما في ذلك العاصمة دمشق وريف حلب – قد يشير إلى تحول في قواعد الاشتباك، خصوصًا إذا ما تأكدت التقارير عن استهداف مواقع في محافظة السويداء، التي نادرًا ما كانت ضمن خارطة القصف الجوي الإسرائيلي.
