احذر من ساعتك الذكية.. 7 من كل 10 أجهزة تحمل بكتيريا مميتة

في ظل الانتشار الواسع للأجهزة الذكية القابلة للارتداء، مثل الساعات الذكية والأساور الرياضية، كشفت دراسة حديثة عن مفاجأة صادمة قد تهدد صحة ملايين المستخدمين حول العالم، فقد تبين أن نسبة كبيرة من هذه الأجهزة، التي تلتصق مباشرة بالجلد طوال اليوم، ملوثة بأنواع من البكتيريا الخطيرة التي قد تسبب أمراضًا جلدية وتنفسية خطيرة، خاصة في فصل الصيف حيث تزداد الرطوبة والتعرق.
وبحسب الدراسة التي أجرتها شركة MattressNextDay، وتم نشر نتائجها على مواقع مثل Men’s Fitness وExpress UK، فقد تم فحص عدد كبير من الساعات الذكية التي تُستخدم في التمارين الرياضية والحياة اليومية، وأظهرت النتائج أن غالبية هذه الأجهزة ملوّثة ببكتيريا Pseudomonas aeruginosa، وهي نوع معروف بخطورته في التسبب بالتهابات الجلد، وقد يؤدي إلى أمراض أخطر لدى أصحاب المناعة الضعيفة.
تفاصيل الدراسة
الدراسة التي تم الإعلان عنها اليوم كشفت أن 7 من كل 10 ساعات ذكية وأساور رياضية تحمل بكتيريا مميتة، وبعضها يحمل كذلك E. coli وStaphylococcus aureus، وهي أنواع تسبب التهابات جلدية وأمراضًا معوية حادة، وقد تؤثر على الجهاز التنفسي أيضًا.
وأشار الخبراء إلى أن هذه البكتيريا تتكاثر بشكل أسرع على الأسطح الرطبة والمطاطية، مثل تلك المصنوعة من السيليكون أو البلاستيك، وهي المواد الأكثر شيوعًا في تصنيع أساور الساعات الذكية اليوم.
هل هناك خطر مباشر على الصحة؟
نعم، الخطر موجود، خاصة مع الاستخدام المتكرر دون تنظيف، فالبكتيريا المكتشفة في الدراسة مرتبطة بأمراض شائعة في المستشفيات مثل التهابات المسالك البولية، التهابات الجروح، والالتهاب الرئوي.
ورغم أن الأشخاص الأصحاء قد لا يشعرون بخطورة فورية، فإن الأشخاص ذوي المناعة المنخفضة أو المصابين بأمراض مزمنة قد يتعرضون لمضاعفات صحية خطيرة إذا لم يتم تنظيف الساعة أو السوار بشكل دوري.
ما الحل؟ نصائح للتنظيف والوقاية
ينصح الخبراء بتنظيف الساعات الذكية مرة واحدة على الأقل يوميًا، خاصة بعد التمارين أو التعرق.
يُفضل استخدام الكحول بتركيز 70% أو رذاذ مطهر قوي للقضاء على البكتيريا خلال أقل من 30 ثانية.
تجنب استخدام الخل أو المناديل المعطرة فقط، ففعاليتها محدودة ضد أنواع البكتيريا المعقدة.
يُفضل ارتداء أساور معدنية (ستانلس ستيل أو ذهب أو فضة) بدلًا من السيليكون، حيث أظهرت الدراسة أنها أقل عرضة لتراكم البكتيريا.
تأكد من تجفيف معصمك جيدًا بعد غسيل اليدين أو بعد الاستحمام قبل إعادة ارتداء الساعة.
تحذير للأهالي والرياضيين
التقرير يشير أيضًا إلى أن الأشخاص الذين يرتدون الساعات الذكية لفترات طويلة، مثل الرياضيين أو الطلاب أو العاملين في أماكن مغلقة، هم أكثر عرضة لخطر البكتيريا المتراكمة، لذلك من المهم تعليم الأطفال والمراهقين كيفية تنظيف الساعة أو السوار بطريقة صحيحة، وتبديلها بانتظام إن لزم الأمر