ترامب: سأتحدث مع «بوتين» حول مقترح وقف إطلاق النار (فيديو)

في خطوة قد تعيد رسم ملامح السياسة الدولية، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عزمه التحدث مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بشأن مقترح وقف إطلاق النار، معربًا عن أمله في أن تتخذ روسيا "القرار الصحيح" فيما يتعلق بالنزاع القائم، وفق ما نقلته قناة "القاهرة الإخبارية" في نبأ عاجل.
المبعوث الأمريكي وروسيا
وفي سياق متصل، أوضح ترامب أن المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف يجري مناقشات جادة في موسكو حول سبل التوصل إلى حل دبلوماسي، مؤكدًا أن إدارته لا تزال منخرطة في المساعي الرامية إلى تهدئة الأوضاع بين روسيا وأوكرانيا، رغم التحديات القائمة.
ترامب والرسوم الجمركية
ورغم انشغاله بالملف الروسي، شدد ترامب على أنه لن يغير موقفه بشأن الرسوم الجمركية المقررة في الثاني من أبريل، ما يعكس إصراره على تنفيذ سياسات تجارية أكثر تشددًا تهدف إلى تعزيز الاقتصاد الأمريكي وحماية الصناعات المحلية.
ويرى مراقبون أن هذه الإجراءات قد تزيد من حدة التوترات التجارية مع عدد من الدول، لكنها تأتي ضمن إطار رؤية ترامب لـ"أمريكا أولًا".
المساعدات لأوكرانيا
وفي سياق آخر، كشف استطلاع للرأي أن 44% من الأمريكيين يؤيدون خطة ترامب التي تربط تقديم المساعدات المالية لأوكرانيا بحصول الولايات المتحدة على حصة من ثروتها المعدنية، وهو مقترح أثار جدلًا واسعًا في الأوساط السياسية والاقتصادية.
ويرى أنصار ترامب أن هذه الخطوة تحقق مصالح أمريكا الاقتصادية، بينما يرى معارضوه أنها تجعل المساعدات مشروطة بمكاسب مادية، مما قد يثير انتقادات دولية.
التحركات السياسية لترامب
وتعكس تصريحات ترامب الأخيرة رغبته في لعب دور محوري في القضايا الدولية، رغم كونه خارج البيت الأبيض حاليًا. وتأتي هذه التطورات في ظل حملته الانتخابية المحتدمة استعدادًا للانتخابات الرئاسية المقبلة، حيث يسعى إلى إعادة ترسيخ صورته كقائد قوي قادر على إدارة الملفات الدولية بحزم.
ومن جهة أخرى، يبقى موقف بوتين من هذه التحركات غير واضح حتى الآن، خاصة في ظل التوترات المتصاعدة مع الغرب، واستمرار العمليات العسكرية في أوكرانيا.
ويبقى التساؤل قائمًا حول مدى جدية روسيا في قبول أي مبادرات لوقف إطلاق النار، وما إذا كانت مباحثات ويتكوف في موسكو ستحقق أي اختراق حقيقي في هذا الملف.

حرب اقتصادية جديدة
وعلى الصعيد الاقتصادي، يواجه ترامب انتقادات متزايدة من الشركات الكبرى بسبب موقفه المتشدد من الرسوم الجمركية، حيث يرى بعض الاقتصاديين أن هذه السياسات قد تؤدي إلى ارتفاع الأسعار وزيادة الضغوط على المستهلكين الأمريكيين.
ومع ذلك، يراهن ترامب على أن خطواته الجريئة ستلقى دعمًا شعبيًا، خاصة بين الفئات التي ترى في سياساته حماية للصناعة المحلية.
وتأتي تصريحات ترامب في وقت حساس سياسيًا واقتصاديًا، حيث يسعى إلى إعادة فرض نفسه على الساحة العالمية في ظل منافسته الشرسة مع إدارة الرئيس جو بايدن.
وبينما ينتظر العالم نتائج المحادثات مع روسيا وتداعيات القرارات الاقتصادية، يبقى المشهد السياسي الأمريكي متجهًا نحو مزيد من التعقيد في الأشهر المقبلة.