حرب الـ12 يوماً.. إيران تزعم النصر وإسرائيل أخفقت في قلب النظام

صرّح كاظم غريب آبادي، نائب وزير الخارجية الإيراني للشؤون القانونية والدولية، بأن إيران تعتبر نفسها منتصرة في المواجهة الأخيرة مع إسرائيل، بعدما فشلت تل أبيب في تحقيق هدفها الأساسي، وهو تغيير النظام في طهران، وفق تعبيره.
حرب الـ12 يومًا لم تقتصر على استهداف المنشآت والبرنامج النووي الإيراني
وفي مقابلة مع التلفزيون الإيراني، أوضح آبادي أن الحرب،\ التي استمرت 12 يومًا، لم تقتصر على استهداف المنشآت والبرنامج النووي الإيراني، بل كانت تهدف إلى "تحقيق أهداف استراتيجية أوسع"، في مقدمتها إسقاط النظام الحاكم وتغيير بنية الدولة.
وقال آبادي: "إسرائيل لم تبلغ أهدافها الاستراتيجية، وبالتالي هُزمت في هذه الحرب. النتيجة تُقاس بما تحقق من أهداف، لا بحجم الدمار أو الخسائر في الميدان".
إسقاط النظام هو الهدف الحقيقي لإسرائيل ولكن لم تنجح
وأضاف: "إذا كان إسقاط النظام هو الهدف الحقيقي لإسرائيل، فمن الواضح أنها لم تنجح، وبالتالي لا يمكن اعتبارها منتصرة لمجرد وقوع خسائر بشرية أو مادية".
يأتي هذا التصريح بعد تصريحات سابقة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي قال الشهر الماضي إن العمليات العسكرية ضد إيران تمنح شعبها فرصة لـ"إسقاط الجمهورية الإسلامية"، داعيًا الإيرانيين، في حديث لقناة "إيران إنترناشونال"، إلى "اغتنام اللحظة" والتمسك بما وصفه بـ"فرصة الحرية".
رغم الحذر.. إيران تبدي استعدادها للتفاوض النووي مع الولايات المتحدة
أفادت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية أن مؤشرات جديدة بدأت تظهر على تحوّل في الموقف الإيراني تجاه التفاوض مع الولايات المتحدة الأمريكية، في ظل أجواء سياسية متوترة وتصعيد عسكري غير مسبوق في المنطقة.
وبحسب ما نقلته الصحيفة الأمريكية عن محللين ومراقبين سياسيين من داخل إيران وخارجها، فإن هناك توافقاً متزايداً بين دوائر صنع القرار في طهران على ضرورة إعادة إحياء المحادثات النووية مع واشنطن.
ويرى المحللين أن إيران باتت أقرب إلى خيار الدبلوماسية، رغم استعدادها للمضي في مسارات أكثر تشددًا إذا استمرت الضغوط الأمريكية.
تحركات إعلامية إيرانية نحو الفصل بين أمريكا وإسرائيل
وشهدت الأسابيع الأخيرة تحركات إعلامية مكثفة من قبل الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان ووزير الخارجية عباس عراقجي، ركزت على الفصل بين الولايات المتحدة وإسرائيل، في محاولة لتأكيد استعداد طهران للانخراط في تسوية تفاوضية مع واشنطن، رغم استمرار العداء مع تل أبيب.
ويرى مراقبون أن هذا الانفتاح يأتي نتيجة تصاعد التنافس داخل مؤسسات الحكم الإيرانية، خصوصًا بعد الضربات التي شنتها إسرائيل والولايات المتحدة الشهر الماضي، والتي أضعفت موقع دعاة المواجهة، ومنحت نفوذاً أكبر لأنصار التهدئة والانفتاح الدبلوماسي.