اليونيسف: 5800 طفل في غزة يعانون من سوء التغذية الحاد
في تطور مقلق يعكس تصاعد الأزمة الإنسانية في ظل استمرار تدهور الأوضاع المعيشية والانهيار الاقتصادي، أعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) عن تسجيل أكثر من 5800 حالة إصابة بسوء التغذية الحاد بين الأطفال في قطاع غزة خلال شهر يونيو الماضي فقط، وفق ما نقلته فضائية "القاهرة الإخبارية" في نبأ عاجل.
الأعداد مرشحة للارتفاع خلال الأشهر المقبلة
وحذّرت اليونيسف من أن الأعداد مرشحة للارتفاع خلال الأشهر المقبلة، نتيجة النقص الحاد في الغذاء والدواء، إلى جانب تدهور البنية التحتية الصحية، وهو ما يُعرّض حياة آلاف الأطفال لخطر الوفاة أو الإصابة بأمراض مزمنة.
كما لفتت اليونيسف إلى أن نحو 50% من مراكز التغذية العلاجية في غزة باتت خارج الخدمة بسبب نقص الموارد والتمويل، بينما تواجه الأسر صعوبات متزايدة في الحصول على مياه صالحة للشرب ووجبات غذائية أساسية.
ومن ناحية أخرى، قال بشير جبر، مراسل القاهرة الإخبارية في غزة، إن طائرة حربية إسرائيلية شنت غارة عنيفة بصاروخ واحد على منزل في المنطقة الغربية من المحافظة الوسطى بقطاع غزة، ما أدى إلى تدميره بالكامل وتحويله إلى كومة من الركام، كما تسبب الانفجار في أضرار كبيرة بالمنازل المجاورة واندلاع حرائق في محيط الموقع المستهدف.
وأضاف «جبر» أن المعلومات الأولية تشير إلى استشهاد نحو 10 مواطنين، ولا يزال عدد من الضحايا، بينهم أطفال، مفقودين تحت الأنقاض، في وقت هرع فيه أهالي المنطقة لمحاولة انتشال الجثامين بأدوات بسيطة، وسط عجز فرق الدفاع المدني عن التعامل مع حجم الدمار بسبب نقص حاد في المعدات وتعرض آلياتهم للاستهداف المباشر والمتكرر.
ونقل جبر عن أحد شهود العيان قوله: "عمليات الإنقاذ تسير ببطء شديد. بعض الأطفال لا يزالون تحت الركام، وحاولنا إخراجهم بأيدينا، لكن الإمكانيات محدودة للغاية. حتى الآليات التي استخدمها الدفاع المدني كانت بدائية جدًا."
وأشار إلى أن هذه المجزرة تأتي في سياق سلسلة من الغارات الجوية المكثفة التي يشنها جيش الاحتلال على مناطق متفرقة من قطاع غزة، في ظل تدهور إنساني غير مسبوق، ومعاناة شديدة في توفير مستلزمات الإغاثة والإنقاذ، ما يزيد من تعقيد الأوضاع الميدانية والإنسانية في القطاع المحاصر.
