عاجل

فلاديمير بوتين يدعم وقف إيران لتخصيب اليورانيوم بشكل كامل

بوتين
بوتين

أفاد موقع «أكسيوس»، نقلاً عن مصادر مطلعة، بأن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يبذل جهودًا لإقناع إيران بالموافقة على اتفاق نووي مع الولايات المتحدة الأمريكية يمنعها من تخصيب اليورانيوم.

وذكرت المصادر أن بوتين ناقش هذا الملف خلال اتصالاته مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، حيث بحث معهم تفاصيل اتفاق نووي محتمل مع إيران.

وأوضحت المصادر أن الرئيس الروسي يدعم بشكل واضح وقف تخصيب اليورانيوم من قبل إيران بشكل كامل، في إطار محاولة تجنب التصعيد الإقليمي والدولي وضمان الأمن والاستقرار.

 مواقع عسكرية ذات حماية استثنائية

ومن ناحية أخرى، كشفت مصادر دبلوماسية في عواصم أوروبية عن نتائج تقارير أمريكية سرية عالية المستوى، تفيد بأن إيران قامت بتوزيع نحو 90% من مخزونها من اليورانيوم المخصب على مواقع عسكرية ذات حماية استثنائية، بهدف حمايته من أي تهديد تقني أو عسكري محتمل.

بحسب مصدر دبلوماسي فرنسي في بروكسل، فضّل عدم الكشف عن هويته، فإن المواقع التي تم نقل اليورانيوم الإيراني المخصب إليها، والبالغ عددها ما بين 10 و15 موقعًا، تقع داخل منشآت عسكرية شديدة التحصين أو في محيطها، ويقع بعضها على عمق يصل إلى 150 مترًا تحت الأرض، وتخضع لتدابير أمنية صارمة تجعل من استهدافها عسكريًا مهمة بالغة التعقيد.

حماية معقدة ونقل محتمل

وأوضح المصدر أن التعامل مع هذه المواقع لا يتم عبر ضربات جوية تقليدية، وإنما يتطلب عمليات عسكرية معقدة تشمل إنزالًا جويًا وقوات خاصة للسيطرة على المواد ونقلها إلى خارج البلاد، وهي مهمة شبه مستحيلة دون خسائر كبيرة ، وتشير هذه التفاصيل إلى صعوبة أي تحرك أمريكي أو إسرائيلي مباشر ضد هذا المخزون دون استعداد عسكري نوعي ومسبق.

وأشار المصدر إلى أن من بين أحدث المخابئ التي نقلت إليها كميات من اليورانيوم، موقع عسكري في مدينة شاهرود بمحافظة سمنان، إضافة إلى موقع آخر داخل سلسلة جبال زاجروس، هذه المواقع، بحسب المصدر، تلقت تجهيزات تأمينية وتقنية متطورة، وتم إدراجها ضمن قائمة أهداف الرصد الاستخباراتي الأمريكي، لكن دون اتخاذ إجراءات قصف مماثلة لتلك التي نُفّذت في موقعي فوردو ونطنز سابقًا.

وفيما قدرت الوكالة الدولية للطاقة الذرية كمية اليورانيوم الإيراني المخصب بدرجة نقاء 60% بحوالي 400 كيلوجرام، شكك المصدر الفرنسي في صحة هذا الرقم، مشيرًا إلى أن الكمية الفعلية قد تصل إلى 600 كيلوجرام، ما يعزز المخاوف من أن طهران تواصل تقدمها نحو نقطة "الاختراق النووي".

خلافات حول الجهة المستقبلة

من جانب آخر، كشف مصدر دبلوماسي رفيع من بعثة عربية في العاصمة السويدية ستوكهولم، عن وجود نقاشات داخل طهران بشأن "الجهة المحايدة" التي يمكن نقل اليورانيوم الإيراني المخصب إليها في حال التوصل إلى اتفاق مستقبلي مع الولايات المتحدة.

وبينما تفضل الدول الغربية – خاصة الولايات المتحدة – نقل هذا المخزون إلى روسيا، تسعى إيران إلى إقحام الصين كوجهة موازية، أو على الأقل توزيع الكميات بين موسكو وبكين، في إطار استراتيجية تقوم على تعدد الضمانات وتوازن النفوذ.

وتهدف طهران من هذا الطرح، بحسب المصدر، إلى منع أي دولة منفردة – حتى لو كانت حليفة – من احتكار السيطرة على مخزونها النووي، إلى جانب تعزيز موقفها التفاوضي أمام الولايات المتحدة، خاصة فيما يتعلق بمسائل رفع العقوبات والضمانات المستقبلية لأي اتفاق نووي محتمل.

تم نسخ الرابط