دبلوماسية سابقة: مصر تؤكد ريادتها الإفريقية بمشاركتها الفاعلة في قمة الاتحاد

قالت السفيرة منى عمر، مساعد وزير الخارجية للشؤون الإفريقية الأسبق، إن مشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسي في القمة التنسيقية للاتحاد الإفريقي التي تُعقد حاليًا في مالابو، تُجسد الحرص الكبير لمصر على دعم القضايا الإفريقية، رغم التحديات والظروف الأمنية المعقدة التي تمر بها المنطقة.
وفي مداخلة هاتفية مع الإعلامية ميرفت المليجي ببرنامج "إكسترا اليوم" على قناة "إكسترا نيوز"، أشارت السفيرة منى عمر إلى أن مشاركة السيسي تعكس دور مصر كدولة رائدة على المستوى الإفريقي، مؤكدًا على أهمية تواجدها في جميع المحافل التي تناقش مستقبل القارة.
وأضافت أن هذا الحضور يعبر عن التزام مصر العميق بدعم الوحدة الإفريقية وتعزيز التنسيق بين الدول الأعضاء في الاتحاد الإفريقي، مشيرة إلى أن القاهرة تبذل جهودًا مستمرة لتعزيز السلام والتنمية في القارة، رغم انشغالاتها الداخلية والتحديات الأمنية.
وأوضحت أن الرئيس يترأس خلال القمة آليتين مهمتين داخل الاتحاد الإفريقي، هما "آلية النيباد" و"آلية القوة الإفريقية الجاهزة لشمال إفريقيا"، ما يجعل من مشاركته أمرًا محوريًا.
وتابعت عمر أن هذه القمة لا تشمل قادة الدول الـ54، بل تُعقد بمشاركة محدودة لزعماء المناطق الإقليمية ورؤساء الآليات التابعة للاتحاد، مشيرة إلى أن حضور نحو 16 زعيمًا فقط يؤكد خصوصية هذه الدورة.
ومن ناحية أخرى، قال الإعلامي كريم حاتم، موفد قناة "القاهرة الإخبارية" من العاصمة الغينية مالابو، إن الجلسة الافتتاحية للقمة النصف سنوية للاتحاد الإفريقي قد اختُتمت مؤخرًا، وسط حضور واسع من رؤساء الدول والحكومات الأعضاء، حيث تصدّرت ملفات العدالة والتعويضات جدول الأعمال، وهو الشعار الرئيسي للقمة الحالية.
وأضاف حاتم، خلال مداخلة مع الإعلامي محمد عبيد، على قناة "القاهرة الإخبارية"، أن كلمات الجلسة الافتتاحية شددت على أهمية تعزيز التعاون المشترك، وتوحيد الجهود الإفريقية في مواجهة التحديات الأمنية والاقتصادية التي تعوق مسارات التنمية في القارة.
وأوضح أن ملف التعويضات يُناقش على مستويين: الأول مباشر، يشمل التعويضات المالية التي تطالب بها الدول الإفريقية كحق تاريخي عن فترات الاستعمار، والثاني غير مباشر، يتمثل في التعاون التنموي والدعم الأوروبي لخطط التنمية في القارة، كنوع من إعادة الاعتبار والمساندة طويلة الأمد.
وأشار إلى أن الجلسات المغلقة للقمة ما تزال مستمرة، لافتًا إلى أهمية الجلسة التي تحدث فيها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، بصفته رئيس القدرة الإقليمية لمنطقة شمال إفريقيا، حيث تتناول أوضاع التكامل القاري والإقليمي عبر المجموعات الاقتصادية وآليات العمل المشترك.