ألمانيا تدعو الاتحاد الأوروبي لاتخاذ إجراء حاسم بشأن الرسوم الجمركية الأمريكية

أفادت قناة "القاهرة الإخبارية" في نبأ عاجل عن وزير المالية الألماني لارس كلينجبيل قوله إنه على الاتحاد الأوروبي اتخاذ إجراء حاسم بشأن الرسوم الجمركية الأمريكية.
وقد أصدر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مجموعة جديدة من الرسائل الجمركية وُجهت إلى عدد من الدول، محذرًا إياها من فرض رسوم جمركية انتقامية اعتبارًا من 1 أغسطس 2025.
وكان ترامب قد صرّح في وقت سابق أنه سيصدر رسائل تعريفات جمركية لسبع دول إضافية، بعد أن وجّه هذا الأسبوع رسائل مماثلة إلى 14 دولة، أبلغها فيها بنسب الرسوم التي ستُفرض على صادراتها إلى الولايات المتحدة، حسبما ذكرت صحيفة “تايمز أوف إنديا”.
رسائل جمركية
وتشمل القائمة الجديدة التي أعلن عنها كلًا من: الفلبين (20%)، بروناي (25%)، مولدوفا (25%)، الجزائر (30%)، ليبيا (30%)، العراق (30%).
وكتب ترامب، على منصته الاجتماعية "تروث سوشيال": "سنصدر قائمة لا تقل عن 7 دول تخص التجارة صباح الغد، على أن يليها عدد إضافي من الدول بعد الظهر. شكرًا لاهتمامكم!"
وتشير هذه الرسائل إلى تحول في نهجه مقارنةً بما أعلنه خلال "يوم التحرير" في البيت الأبيض في 2 أبريل، حيث عرض في حينه لوحات تحمل نسب الرسوم وأدت إلى انهيار مؤقت في الأسواق، مع بداية فترة نقاش استمرت 90 يومًا حول رسوم مبدئية نسبتها 10%.
إلا أن ترامب فضل الآن طريقة مختلفة، إذ أرسل رسائل رسمية حملت تنسيقات غير تقليدية، منها الاستخدام العشوائي للحروف الكبيرة، وعلامات الترقيم غير المألوفة.
وقال ترامب عن الرسائل: "إنها طريقة أفضل، وأقوى. نرسل لهم رسالة، يقرأون الرسالة، أعتقد أنها كانت مصاغة جيدًا. والمهم فيها هو رقم صغير: 25% أو 35%، وبعضها يصل إلى 60% أو 70%".
نزاع تجاري بين ترامب والصين
وبعد إعلانه يوم الإثنين، تم إرسال مراسلات رسمية إلى 14 دولة من بينها اليابان، كوريا الجنوبية، وجنوب أفريقيا، حُدّدت فيها الرسوم الجمركية الجديدة التي تتراوح بين 25% و40%. وقد شملت الرسائل دولًا أخرى مثل: ميانمار (40%)، لاوس (40%)، جنوب أفريقيا (30%)، كازاخستان (25%)، ماليزيا (25%)، تونس، بنغلاديش، إندونيسيا، كمبوديا، البوسنة والهرسك، صربيا، وتايلاند، مع رسوم تراوحت بين 25% و36%.
واتهمت الرسائل حكومات هذه الدول باتباع ممارسات تجارية "غير متبادلة"، محذّرة من أن أي زيادة في الرسوم من طرفهم ستقابل برفع إضافي في الرسوم الأمريكية.
وتعد هذه المبادرة الجمركية الواسعة أكبر من النزاع التجاري الذي خاضه ترامب سابقًا مع الصين، إذ تشمل الآن مناطق متعددة حول العالم. وبينما تروج إدارة ترامب لهذه الخطوة باعتبارها تصحيحًا لاختلالات تجارية ووسيلة لتعزيز الصناعة الأمريكية، حذر العديد من الخبراء من آثار محتملة على سلاسل التوريد العالمية والعلاقات الدبلوماسية.