من ترامب لبزشكيان.. أشهر محاولات اغتيال لزعماء العالم عبر التاريخ|تقرير

في عالم السياسة، لا تُقاس السلطة بما يُقال على المنابر أو ما يُكتب في القوانين فقط، بل أحياناً تُرسم بالدم. وعلى مرّ التاريخ، تعرض زعماء دول وشخصيات نافذة لمحاولات اغتيال، بعضهم نجا بأعجوبة، والبعض الآخر طُويت صفحته في لحظة واحدة غيّرت مجرى التاريخ.
من الولايات المتحدة إلى اليابان، ومن روسيا إلى الشرق الأوسط، كانت السياسة في كثير من الأحيان هدفاً للرصاص، وكان الزعماء عرضة لخطر لا يميز بين الديمقراطية والدكتاتورية.
وفي هذا التقرير، نرصد أبرز محاولات الاغتيال الفاشلة التي استهدفت قادة العالم، من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، حتى الرئيس الإيراني مسعود بازشكيان. وما بين النجاة والموت، تظل محاولات الاغتيال صفحة دامية في دفتر السياسة العالمية، تكشف ما لا يُقال عن الصراع على السلطة، وأعداء في الظل لا يظهرون إلا عند إطلاق النار.

أشهر محاولات اغتيال الرؤساء الفاشلة:
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب
خلال فترة رئاسته، تعرّض ترامب لعدة تهديدات أمنية ومحاولات اغتيال فاشلة، بعضها تم الكشف عنها قبل تنفيذها. في 2018، تم القبض على شخص حاول تنفيذ هجوم مسلح في تجمع انتخابي لترامب بولاية فلوريدا. وقد تم إحباط الهجوم بسبب يقظة قوات الأمن. كما تزايدت التهديدات بعد أحداث عدة، لكنها لم تكلل بالنجاح.
وفي يوليو العام الماضي، تعرض الرئيس ترامب خلال تجمع انتخابي في بتلر بولاية بنسلفانيا، لمحاولة اغتيال فاشلة، حيث استغلها لتعزيز صورته بوصفه مرشحا قويا لا يهاب التحديات، ورفع قبضته وهتف "قاتل، قاتل!" أمام أنصاره، ما عزز من حماسة القاعدة الانتخابية له.

الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان
أفادت وكالة "دفاع مقدس" الإيرانية بأن الرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان، أصيب إصابة طفيفة في ساقه، نتيجة هجوم استهدف اجتماعًا ضم كبار المسؤولين في طهران، خلال العدوان الإسرائيلي الأخير على إيران.
ووفقًا لما نقلته الوكالة عن مصادر مطلعة، فإن إسرائيل نفذت محاولة اغتيال فاشلة استهدفت الرئيس بزشكيان، إضافة إلى رؤساء السلطات الثلاث وعدد من كبار قادة الدولة، وذلك ضمن هجوم دقيق خلال اليوم الرابع من العدوان.
وجاء في التقرير أن الهجوم استهدف اجتماعًا للمجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، عُقد صباح الإثنين 16 يونيو، بحضور الرئيس الإيراني، ورئيس البرلمان محمد باقر قاليباف، ورئيس السلطة القضائية غلام حسين محسني إيجي، إلى جانب عدد من كبار المسؤولين الأمنيين، في أحد المباني الحكومية غرب طهران.

رئيس وزراء أرمينيا نيكول باشينيان
وفي 2021، تعرض نيكول باشينيان لمحاولة اغتيال فاشلة أثناء زيارة رسمية. وفقًا للتقارير الأمنية، حاول مسلح فتح النار عليه، لكن الحماية الأمنية حالت دون وقوع إصابات. واستمر باشينيان في منصبه وأكد أن المحاولة لن تثنيه عن مواصلة إصلاحاته السياسية.

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين
واجه الرئيس بوتين عدة محاولات اغتيال خلال سنوات حكمه الطويلة، منها خطط سرية لاغتياله عبر تفجيرات أو هجمات مسلحة. في عام 2012، كشفت أجهزة الأمن الروسية عن مؤامرة لاغتياله باستخدام متفجرات في مسرح موسكو، وتم اعتقال المتورطين. ولم يتم الإعلان رسميًا عن تفاصيل أخرى حفاظًا على الأمن القومي.

الرئيس المصري الأسبق أنور السادات
رغم أن محاولة اغتيال السادات التي بأت بوفاته حدثت عام 1981، إلا أنه سبقها محاولات فاشلة خلال فترة حكمه. في السبعينيات، حاولت جماعات متطرفة استهدافه، لكن تأمينه المشدد وتصرفاته الأمنية أحبطت تلك المحاولات، حتى جاء الهجوم الأخير الذي أدى لاغتياله.
رئيس الولايات المتحدة جون كينيدي
قبل اغتياله الشهير في 1963، واجه كينيدي تهديدات عديدة حاولت أن تنفذ ضده، لكن أجهزة الأمن الأمريكية كانت يقظة. من أشهر المحاولات الفاشلة محاولة اغتيال في عام 1960 من قبل رجل مسلح في مدينة ميامي، حيث تم القبض عليه قبل التنفيذ.
رئيس فرنسا شارل ديغول
تعرض ديغول، القائد الفرنسي الشهير، لمحاولات اغتيال فاشلة على يد جماعات معارضة لسياساته، أبرزها محاولة تفجير سيارة كانت تقلّه في 1962. تم إحباط الهجوم بفضل اليقظة الأمنية، واستمر ديغول في قيادته حتى استقالته عام 1969.

رئيس إيران السابق محمود أحمدي نجاد
رغم التوترات السياسية الكبيرة، لم تُسجل محاولات اغتيال معلنة وناجحة ضد أحمدي نجاد، لكن هناك تقارير عن مخططات سرية أُحبطت في الفترة التي كان فيها في السلطة، وذلك بسبب سياسته المثيرة للجدل إقليمياً ودولياً.

رئيس جنوب أفريقيا نيلسون مانديلا
تعرض مانديلا، رمز المصالحة والسلام، لمحاولات اغتيال فاشلة أثناء نضاله ضد نظام الفصل العنصري. تم إحباط العديد من المخططات التي كانت تهدف لاغتياله خلال السجن وبعد إطلاق سراحه، حيث ظل هدفاً لمعارضيه حتى بعد توليه الرئاسة.