عاجل

الجيش السوداني يتصدى لهجوم قوات الدعم السريع على مدينة الفاشر

الجبهة الشعبية للتحرير
الجبهة الشعبية للتحرير والعدالة في السودان

صرح مصدر عسكري إن الجيش السوداني خاض قتالاً عنيفاً السبت مع قوات شبه عسكرية تقدمت إلى مدينة الفاشر بدارفور في اليوم السابق.

وقال السكان إنهم استيقظوا قبل الفجر على تبادل كثيف لإطلاق النار بالرشاشات في شوارع المدينة التي يزيد عدد سكانها عن مليون نسمة والتي حاصرتها قوات شبه عسكرية منذ مايو من العام الماضي.

وقد استعادت قوات الجيش النظامي عدة مواقع رئيسية في جنوب وغرب المدينة كانت قوات الدعم السريع قد سيطرت عليها يوم الجمعة، مما ألحق خسائر فادحة بقوات شبه عسكرية.

وشملت هذه المواقع سجن شالا ومقر شرطة الاحتياطي المركزي، وهي قوة عسكرية مدربة على القتال. إلا أن مصدراً في قوات الدعم السريع قال إن كلا الموقعين لا يزالان تحت السيطرة الكاملة لقوات شبه العسكرية، إلى جانب سوق الماشية في المدينة.

ونشرت قوات الدعم السريع مقاطع فيديو في وقت متأخر من يوم الجمعة تزعم أنها تُظهر مقاتليها يسيطرون على المواقع، لكن وكالة فرانس برس لم تتمكن من التحقق من صحتها.

الفاشر آخر مدينة تحت سيطرة الجيش

وتعتبر الفاشر هي آخر مدينة رئيسية في دارفور لا تزال تحت سيطرة الجيش وتعرضت لهجوم متجدد من قبل الميليشيات شبه العسكرية هذا العام منذ أن فقدوا السيطرة على العاصمة الخرطوم.

من جهته، قال صلاح عيسى، الذي يعيش في حي أولاد الريف المركزي، إن الاشتباكات اندلعت في الساعة 3 صباحًا (0100 بتوقيت جرينتش). 

وأضاف"جاء هجوم (الجمعة) من الجنوب والغرب، واليوم تحركوا نحو المطار"، كما صرح شاهد عيان اخر، إن القتال كان عن قرب، باستخدام المدافع الرشاشة.

وقال نشطاء إن الهجوم المتجدد على المدينة بدأ بقصف عنيف مساء الثلاثاء، واستمر طوال يوم الأربعاء. وقال طبيب في مستشفى الفاشر التعليمي لوكالة فرانس برس يوم الخميس إنه يكاد يكون من المستحيل تحديد حصيلة الضحايا الشاملة.

معاناة مدينة الفاشر

وتعاني المدينة من انقطاعٍ تامٍّ في الاتصالات، لا يستطيع تجاوزه إلا من لديهم اتصالات إنترنت عبر الأقمار الصناعية، وقد أُجبرت جميع المرافق الصحية تقريبًا على الإغلاق بسبب القتال.

وقد حذرت الأمم المتحدة مرارًا وتكرارًا من محنة المدنيين المحاصرين في المدينة، الذين يُجبرون على البحث عن مأوى في مخابئ مؤقتة حُفرت في الساحات وأمام المنازل.

كما قُتل عشرات الآلاف على مستوى البلاد منذ اندلاع الحرب في أبريل2023، وشُرد أكثر من 14 مليون شخص من ديارهم.

 

تم نسخ الرابط