عاجل

بضربة حاسمة.. الجيش السوداني يطرد قوات الدعم السريع من قلب الفاشر

الجيش السوداني
الجيش السوداني

استعادت القوات المسلحة السودانية وقوات التحالف المشتركة، مواقع استراتيجية من قبضة "قوات الدعم السريع" في غرب مدينة الفاشر، أبرزها سجن شالا ومعسكر الاحتياط المركزي، فيما وسعت العمليات العسكرية نطاقها لتشمل مناطق في جنوب وشمال كردفان.

معارك في الفاشر وتقدم ميداني

أعلنت مصادر عسكرية أن الفرقة السادسة مشاة، بالتعاون مع قوات العمل الخاص والفصائل الحليفة، استعادت بعد معارك عنيفة السيطرة على سجن شالا ومعسكر شرطة الاحتياط غرب الفاشر، والتي كانت ميليشيات الدعم السريع تستخدمها كمراكز إمداد ومراقبة واحتجاز.
وأشارت المصادر إلى أن مدفعية الجيش استهدفت مواقع الميليشيات في الأطراف الغربية للمدينة، وقتلت عددًا كبيرًا من المتسللين بالمحور الجنوبي، بينهم قائد ميداني بارز.

تصاعد القتال وسط الفاشر

لا تزال المدينة تشهد قصفًا متبادلًا بين الجيش و"الدعم السريع"، مع استخدام الطائرات المسيّرة من الجانبين. فيما تحاول قوات الدعم السريع التغلغل داخل الأحياء الشمالية من خلال تقدم محدود.

إحباط محاولات اختراق

أكدت القوات المشتركة لحركات دارفور المسلحة أنها تصدّت لمحاولات اقتحام متكررة من قوات الدعم السريع وفصائل تحالف التأسيس من المحورين الجنوبي والجنوبي الغربي للفاشر، ووصفت المقاومة بأنها كانت شرسة وأحبطت هذه الهجمات.

توسع ميداني للجيش في جنوب كردفان

أحرز الجيش تقدمًا جديدًا في منطقة كرتالا (الجبال الستة) بولاية جنوب كردفان، بعد معارك شرسة ضد ميليشيات متحالفة مع "الحركة الشعبية/ شمال" بقيادة عبد العزيز الحلو. وتمكن من الاستيلاء على كميات من الأسلحة والذخائر، مع مقتل عدد من المسلحين.

حشود باتجاه الأبيض وهجمات في شمال كردفان

حذر ناشطون من استعدادات هجومية وشيكة من قوات الدعم السريع نحو مدينة الأبيض، عاصمة شمال كردفان، وسط تحركات واسعة وتحشيد لقواتها ومصفحاتها في مناطق النهود والخوي وأبو زبد والدبيبات.
وردت الفرقة الخامسة مشاة (الهجانة) بقصف مدفعي مكثف على مواقع الميليشيات شمال الأبيض.

في الوقت نفسه، شنت قوات الدعم السريع هجمات على قرى أم نبق وشق النوم والمشقة شمال بارا، وأحرقتها جزئيًا، ما أسفر عن مقتل عشرات المدنيين وفرار مئات الأسر نحو الأبيض ومحليات النيل الأبيض وأم درمان، وسط أوضاع إنسانية متدهورة.

نزوح واسع وظروف قاسية

أكدت حكومة شمال كردفان استمرار تدفق النازحين من جنوب وغرب كردفان، مشيرة إلى أن عمليات الحصر صعبة نتيجة حركة النزوح المستمرة.
كما وثّقت منظمة الهجرة الدولية نزوح أكثر من 3,260 أسرة من قرى بارا في يونيو الماضي.

استنفار في الشمال ودرع النخيل يتحرك

عقب سيطرة الدعم السريع على المثلث الحدودي مع مصر وليبيا، عقدت لجنة أمن الولاية الشمالية اجتماعًا طارئًا في مروي، وأكدت جاهزية "قوات درع النخيل" للتصدي لأي هجوم محتمل، وأعلنت حالة الاستنفار الكامل لحماية الحدود الشمالية.

تعثر سياسي في تشكيل الحكومة

سياسيًا، لا يزال تشكيل الحكومة الانتقالية يواجه خلافات بين الفصائل المسلحة بشأن تقاسم المناصب الوزارية، رغم جهود رئيس الوزراء كامل إدريس، ومن المتوقع صدور قرارات جديدة خلال أيام لإنهاء الأزمة.

ضحايا الألغام وتصاعد الخطر

أعلن المركز القومي لمكافحة الألغام عن 51 حادثة انفجار ألغام وذخائر منذ اندلاع الصراع، أودت بحياة 23 شخصًا وإصابة 51 آخرين، وسُجل أكثر من 831 بلاغًا بمناطق مختلفة، بعضها خارج سيطرة الحكومة.

كارثة تغذية تهدد أطفال دارفور

حذرت "يونيسيف" من ارتفاع خطير في معدلات سوء التغذية بين أطفال دارفور بنسبة 46% في خمسة أشهر، مشيرة إلى أن خطر "الموت الجماعي" بات وشيكًا في تسع من أصل 13 منطقة بالإقليم.
وأطلقت المنظمة نداءً عاجلًا لتوفير 200 مليون دولار لإنقاذ حياة الأطفال، مؤكدة أن الوضع مرشح لمزيد من التدهور ما لم يتدخل العالم سريعًا.

تم نسخ الرابط