عاجل

حرب الـ12 يوماً لم تنتهِ.. 5 مؤشرات تؤكد اقتراب المواجهة الكبرى

إيران وإسرائيل
إيران وإسرائيل

مع مرور شهر على انتهاء الحرب التي استمرت 12 يومًا بين إسرائيل وإيران، لا تزال مؤشرات التصعيد قائمة، مدفوعة بتسريبات وتقارير وتصريحات مباشرة من الجانبين، تؤكد أن المواجهة المقبلة ليست سوى مسألة وقت.

هل ستُستأنف الحرب؟

تسريبات متعددة تحدثت عن "ضوء أخضر" أمريكي منحته إدارة الرئيس دونالد ترامب لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، لمواصلة الهجمات إذا اقتضى الأمر، وهي معلومات عززتها تصريحات علنية وتحليلات إسرائيلية تتوقع "جولة ثانية" من الحرب.

وفي هذا السياق، نشرت صحيفة "معاريف" تحليلًا يشير إلى أن السؤال لم يعد "هل ستُستأنف الحرب؟"، بل "متى وأين؟"، فيما رصدت "هآرتس" استعدادات إيرانية متزايدة تحسبًا لموجة جديدة من القتال.

ويعتقد محللون أن نهاية الحرب الأولى، في 25 يونيو، لم تُنهِ مسببات النزاع، بل تركت خلفها أجواءً مشحونة، خاصة في ظل استمرار الشكوك الأميركية والإسرائيلية بشأن جدية تعطيل المشروع النووي الإيراني، في حال قرر المرشد الأعلى علي خامنئي إعادة تفعيله.

وخلال الأسابيع الثلاثة الماضية، ظهرت مؤشرات عديدة على تصاعد التوتر، سواء من خلال التصريحات العدائية أو التحركات العسكرية، ما يعزز توقعات اندلاع مواجهة جديدة قد تكون أوسع وأشد.

الضوء الأخضر من ترامب

ذكرت تقارير إعلامية أمريكية، أبرزها من "وول ستريت جورنال"، أن نتنياهو أبلغ ترامب، خلال لقائهما الأسبوع الماضي في البيت الأبيض، بأن إسرائيل ستكثف ضرباتها إذا عادت طهران لمتابعة برنامجها النووي، ورغم أن ترامب أبدى تفضيله لحل دبلوماسي، فإنه لم يعارض الخطة الإسرائيلية، ما اعتُبر "ضوءًا أخضر ضمنيًّا" للتحرك العسكري.

ويرى الخبراء أن هذه التسريبات تكشف أن الحرب المقبلة أصبحت شبه حتمية، معتبرًا أن نتنياهو لا يراهن على المسار السياسي لردع إيران، في حين يستخدم ترامب "الفزاعة الإسرائيلية" كورقة ضغط على طهران.

النووي الإيراني ما زال قائمًا

في المقابل، تتزايد المخاوف من أن المشروع النووي الإيراني لم يُنهَ فعليًّا، فقد أشارت صحيفة "واشنطن بوست" إلى وجود قلق أوروبي متصاعد من إمكانية لجوء إيران إلى تطوير سلاح نووي بشكل سري، مما يجعل الأوضاع قابلة للانفجار في أي لحظة.

كل هذه العوامل، وفق خبراء وتقارير دولية، تؤكد أن جولة جديدة من الحرب بين إسرائيل وإيران تلوح في الأفق، وقد تكون أكثر اتساعًا من سابقاتها، سواء في المدى أو في الأهداف.

تم نسخ الرابط