خبير أفريقي: مشاركة الرئيس السيسي بقمة الاتحاد تعكس التزام مصر بدعم إفريقيا

قال الدكتور رامي زهدي، الخبير في الشؤون الأفريقية، إن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى غينيا الاستوائية للمشاركة في قمة منتصف العام للاتحاد الإفريقي، التي تُعرف باسم اجتماع القمة التنسيقي، تؤكد أن أفريقيا لا تغيب عن اهتمام مصر أبداً.
استشراف مستقبل الاتحاد الإفريقي
وأضاف «زهدي»، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية عزة مصطفى في برنامج «الساعة 6» على قناة الحياة، أن القمة تشكل فرصة لعرض ما تم إنجازه خلال الفترة الماضية، واستشراف مستقبل الاتحاد الإفريقي، مشيرًا إلى أن حضور الرئيس السيسي يتيح له لقاء عدد كبير من قادة الدول المشاركة، بالإضافة إلى الدولة المضيفة.
أجندة اللقاءات
وأشار الخبير الأفريقي إلى أن أجندة القمة تتضمن أعمال تطوير للاتحاد تشمل الإصلاحات المالية والإدارية وتعزيز آليات ومؤسسات الاتحاد، وهو ما تبنته مصر منذ عام 2019. كما يسلط الاجتماع الضوء على إنجازات مصر خلال فترة رئاستها للجنة رؤساء الدول والحكومات الأفريقية، وما تحقق من مواجهات للتحديات التي تواجه القارة، فضلاً عن دفع فرص التنمية ومشروعات البنية التحتية.
وأكد الدكتور زهدي أن القمة تمثل منصة مهمة لمناقشة التحديات الكبرى التي تمر بها القارة الأفريقية، وتعزيز التعاون المشترك لتحقيق مستقبل مستدام.
نهجًا استراتيجيًا جديدًا
وفي وقت سابق، أكد الدكتور رامي زهدي، خبير الشؤون الإفريقية، أن اللقاءات المتكررة بين القيادة المصرية ونظيرتها الصومالية تمثل تطورًا نوعيًا في العلاقات بين البلدين، مشيرًا إلى أنها تعكس نهجًا استراتيجيًا جديدًا قائمًا على بناء شراكة متماسكة في مواجهة تحديات إقليمية وقارية متزايدة التعقيد.
وقال رامي زهدي، خلال مداخلة هاتفية في برنامج "اليوم" على قناة "DMC"، إن العلاقات بين القاهرة ومقديشو أصبحت محورًا مهمًا في السياسة الخارجية المصرية تجاه إفريقيا، خاصة في ظل ما تشهده منطقة القرن الإفريقي من اضطرابات أمنية وسياسية تستوجب تنسيقًا وثيقًا بين الدول المعنية.
الصومال لاعب محوري
أوضح رامي زهدي أن موقع الصومال الجغرافي في القرن الإفريقي يمنحه أهمية استراتيجية كبيرة، لا سيما مع ارتباطه المباشر بأمن البحر الأحمر والممرات البحرية الدولية، ما يجعل من تطوير العلاقات مع مقديشو أداة لتعزيز الأمن القومي المصري والعربي على السواء.
وأشار رامي زهدي إلى أن التعاون المصري الصومالي يمتد ليشمل ملفات حيوية، على رأسها مكافحة الإرهاب، وتأمين الملاحة البحرية، ودعم الاستقرار في منطقة شرق إفريقيا، مؤكدًا أن القاهرة تمتلك ما يكفي من الخبرات والقدرات لدعم الصومال في استعادة استقراره الداخلي ومواجهة التحديات الأمنية.