عاجل

رامي زهدي: التعاون مع الصومال يعزز حضور مصر بإفريقيا ويخدم الأمن القومي

الرئيس السيسي والرئيس
الرئيس السيسي والرئيس الصومالي

أكد الدكتور رامي زهدي، خبير الشؤون الإفريقية، أن اللقاءات المتكررة بين القيادة المصرية ونظيرتها الصومالية تمثل تطورًا نوعيًا في العلاقات بين البلدين، مشيرًا إلى أنها تعكس نهجًا استراتيجيًا جديدًا قائمًا على بناء شراكة متماسكة في مواجهة تحديات إقليمية وقارية متزايدة التعقيد.

وقال رامي زهدي، خلال مداخلة هاتفية في برنامج "اليوم" على قناة "DMC"، إن العلاقات بين القاهرة ومقديشو أصبحت محورًا مهمًا في السياسة الخارجية المصرية تجاه إفريقيا، خاصة في ظل ما تشهده منطقة القرن الإفريقي من اضطرابات أمنية وسياسية تستوجب تنسيقًا وثيقًا بين الدول المعنية.

الصومال لاعب محوري 

أوضح رامي زهدي أن موقع الصومال الجغرافي في القرن الإفريقي يمنحه أهمية استراتيجية كبيرة، لا سيما مع ارتباطه المباشر بأمن البحر الأحمر والممرات البحرية الدولية، ما يجعل من تطوير العلاقات مع مقديشو أداة لتعزيز الأمن القومي المصري والعربي على السواء.

وأشار رامي زهدي إلى أن التعاون المصري الصومالي يمتد ليشمل ملفات حيوية، على رأسها مكافحة الإرهاب، وتأمين الملاحة البحرية، ودعم الاستقرار في منطقة شرق إفريقيا، مؤكدًا أن القاهرة تمتلك ما يكفي من الخبرات والقدرات لدعم الصومال في استعادة استقراره الداخلي ومواجهة التحديات الأمنية.

تنسيق سياسي وأمني مشترك 

وأكد رامي زهدي أن اللقاءات الرئاسية المتبادلة تعبر عن إرادة سياسية قوية لدى البلدين للارتقاء بالعلاقات إلى مستوى شراكة استراتيجية دائمة، تقوم على تنسيق المواقف في القضايا الإقليمية والدولية، وبناء شبكة من المصالح المشتركة على الصعيدين الأمني والسياسي.

وأضاف رامي زهدي أن الدور المصري في قوات حفظ السلام بالصومال يمثل أحد أوجه التعاون المهم بين البلدين، مشيرًا إلى أن مصر كانت دائمًا داعمًا رئيسيًا للاستقرار في الصومال من خلال الدعم الأمني واللوجستي، وبرامج التدريب والتأهيل.

تبادل خبرات المرحلة جديدة

ولفت رامي زهدي إلى أن المرحلة الحالية تشهد توسعًا في التعاون الاقتصادي وبرامج تبادل الخبرات بين القاهرة ومقديشو، منوهًا إلى أن رفع القدرات البشرية وتطوير البنية المؤسسية في الصومال يُعد أحد أهداف مصر الاستراتيجية لتعزيز استقرار هذا البلد الشقيق.

وشدد رامي زهدي على أن الاهتمام المتبادل بتوسيع مجالات التعاون يعكس تحول العلاقات من مجرد تنسيق دبلوماسي إلى شراكة حقيقية قائمة على المصالح المشتركة والرؤية الموحدة لمستقبل المنطقة.

دكتور رامي زهدي 
دكتور رامي زهدي 

محور استقرار في القارة الإفريقية

واختتم رامي زهدي تصريحه بالتأكيد على أن تنامي العلاقات المصرية الإفريقية، خصوصًا مع الدول العربية داخل القارة مثل الصومال، يعكس استجابة ذكية من القاهرة للتحديات الراهنة، ويكرّس موقعها كدولة محورية في جهود الاستقرار والتنمية داخل إفريقيا والعالم العربي.

وأكد رامي زهدي أن هذا المسار الدبلوماسي المتوازن يعزز من النفوذ المصري في القارة، ويُرسّخ رؤية القاهرة القائمة على الشراكة والتكامل مع محيطها الإفريقي.

تم نسخ الرابط