عاجل

طارق فهمي: المساعدات الإنسانية ومعبر رفح على رأس أولويات التفاوض Iفيديو

قطاع غزة
قطاع غزة

أكد الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية، أن ملف إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة وفتح معبر رفح يشكلان جوهرًا حاسمًا في مفاوضات وقف إطلاق النار الجارية، موضحًا أن هذه القضايا تُعد من النقاط العالقة التي تتطلب تنسيقًا دقيقًا بين الأطراف المعنية، لا سيما مصر، إسرائيل، والسلطة الفلسطينية.

وأضاف طارق فهمي، خلال مداخلة هاتفية على شاشة قناة "إكسترا نيوز"، أن المفاوضات لا تتوقف فقط عند الشق العسكري أو الأمني، بل تشمل ملفات إنسانية معقدة ترتبط بواقع سكان غزة، وعلى رأسها ضمان وصول المساعدات دون عراقيل.

إسرائيل تشترط الرقابة 

أوضح طارق فهمي أن مسألة حركة المساعدات الإنسانية وآلية توزيعها ما زالت محل نقاش واسع داخل أروقة التفاوض، مشيرًا إلى أن الجانب الإسرائيلي يصرّ على فرض رقابة مشددة لمنع ما يسميه بـ"تسلل مواد مزدوجة الاستخدام" قد تُستغل عسكريًا.

في المقابل، تصر الأطراف الفلسطينية والوسطاء الدوليون، خاصة مصر وقطر، على ضرورة ضمان تدفق مستدام ومنتظم للمساعدات، دون تعقيدات أمنية تُفاقم الأزمة الإنسانية القائمة، مؤكدين أن احتياجات المدنيين لا يمكن أن تخضع للابتزاز السياسي أو العسكري.

البوابة الوحيدة لغزة 

شدّد طارق فهمي على أن معبر رفح يشكل نقطة الارتكاز الأهم في الملف الإنساني، كونه المنفذ البري الرئيسي الذي يربط قطاع غزة بالعالم الخارجي، لافتًا إلى أن فتحه بشكل دائم ومنظم سيكون له أثر إنساني بالغ على سكان القطاع، خاصة في ظل الحصار المستمر.

ورغم ذلك، فإن استمرار فتح المعبر مرهون بتفاهمات أمنية ولوجستية دقيقة، تتطلب تنسيقًا مباشرًا بين مصر والجهات الدولية، بالإضافة إلى توفير ضمانات بعدم استغلال المعبر لأغراض عسكرية، وهو ما يُعد تحديًا رئيسيًا في مسار التفاوض.

في قلب المشهد الإقليمي

أكد الدكتور طارق فهمي أن مصر تواصل أداء دور مركزي ومحوري في إدارة ملف معبر رفح والمساعدات، من خلال تسهيل مرور القوافل الإغاثية وتقديم ضمانات أمنية للأطراف الدولية، مشيرًا إلى أن القاهرة تمثل ركيزة أساسية في أي اتفاق مستقبلي لوقف إطلاق النار.

وأوضح طارق فهمي أن مصر لا تعمل فقط كوسيط سياسي، بل أيضًا كضامن إنساني وأمني لسلامة المدنيين وتدفق الإمدادات الحيوية، بما يعزز من فرص التوصل إلى حل شامل ومستدام، يضمن وقف إطلاق النار وبدء مرحلة إعادة الإعمار.

تأخر الحسم يُهدد العملية التفاوضية

في ختام حديثه، حذر طارق فهميمن أن أي تباطؤ أو تعثر في حسم هذه الملفات الإنسانية سيؤثر بشكل مباشر على مسار المفاوضات ككل، خاصة في ظل تصاعد الضغوط الدولية لاحتواء الكارثة الإنسانية التي يعيشها سكان غزة منذ أشهر.

ودعا طارق فهمي إلى حسم سريع لهذه الجزئيات تحت إشراف مباشر من الوسطاء الدوليين، محذرًا من أن استمرار الأزمة الإنسانية سيؤدي إلى تآكل فرص الثقة بين الأطراف، ويهدد بانهيار العملية التفاوضية برمتها.

الدكتور طارق فهمي 
الدكتور طارق فهمي 

احتواء الكارثة الإنسانية

ويُجمع المراقبون على أن التعامل الجاد مع القضايا الإنسانية، وعلى رأسها معبر رفح والمساعدات، سيُشكل نقطة انطلاق حقيقية نحو تهدئة دائمة، قد تفتح الباب أمام حلول سياسية أوسع للأزمة الفلسطينية.

تم نسخ الرابط