هيئة العمل الأهلي الفلسطيني: الاحتلال وأمريكا يريدان استنزاف الفلسطينيين

قالت الدكتورة رتيبة النتشة، عضو هيئة العمل الأهلي الوطني الفلسطيني، إن إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية تراهنان على استنزاف الفلسطينيين حتى الرمق الأخير ودفعهم نحو الاستسلام الكامل، مشيرة إلى أن ما يجري في قطاع غزة من استهداف مباشر للفلسطينيين يأتي في إطار محاولة لفرض مزيد من عمليات الحظر والتجويع.
ونوهت «النتشة»، خلال مداخلة هاتفية عبر قناة «إكسترا نيوز»، بأن القصف المستمر يهدف إلى إنهاك الفلسطينيين ودفعهم للقبول بكافة الشروط الإسرائيلية والأمريكية، وعلى رأسها الموافقة على احتلال دائم لنحو 40% من أرض القطاع، في ظل سيطرة أمنية إسرائيلية مؤقتة على أكثر من 85% منه.
وأضافت أن هذه الأحداث الجارية ليست خطوة نحو إنهاء الحرب، بل محاولة لانتزاع موافقة فلسطينية تُسوّق على أنها تأييد لحل سياسي، ليبدو أمام العالم أن إسرائيل تسعى للسلام ووقف إطلاق النار، بينما في الحقيقة هي تعيد احتلال فلسطين وتمهد لمخطط تهجير الفلسطينيين عبر حصرهم في خمس مناطق محددة.
وشددت عضو هيئة العمل الأهلي الفلسطيني على أهمية التحرك العاجل لنصرة الشعب الفلسطيني، من خلال الضغط لوقف إطلاق النار، والسماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع.
ومن ناحية أخرى، أكد بشير جبر، مراسل «القاهرة الإخبارية»، أن حدثين أمنيَّين وقعا منذ قليل في قطاع غزة، الأول في المنطقة الشرقية من حي الشجاعية شرق مدينة غزة، والثاني في المنطقة الشمالية من مدينة خان يونس جنوب القطاع، موضحًا أن الطائرات الحربية الإسرائيلية تحلق بشكل مكثف، على ارتفاع منخفض جدًا.
وأشار «جبر»، خلال رسالة على الهواء عبر شاشة «القاهرة الإخبارية»، إلى أن المروحيات الإسرائيلية، أطلقت قبل قليل، نيرانها باتجاه المنطقة الشمالية من خان يونس، وكانت تحلق على علو منخفض، ما أدى إلى تطاير خيام النازحين في منطقة المواصي نتيجة لقربها الشديد من الأرض.
وتابع: «في الجنوب، يُتداول حديث عن اشتباك بين المقاومة الفلسطينية وقوات الاحتلال، لكن لا تتوفر حتى الآن تفاصيل دقيقة بشأن هذا الحدث الأمني الجاري شمال خان يونس»، موضحًا أن قوات الاحتلال الإسرائيلي، ارتكبت قبل قليل، مجزرة جديدة بحق الفلسطينيين الذين كانوا ينتظرون الحصول على مساعدات إنسانية في المنطقة الغربية من مدينة رفح الفلسطينية.
وشدد على أنه بلغ عدد الشهداء حتى الآن 30، إلى جانب 180 مصابًا بجراح متفاوتة الخطورة، جراء إطلاق النار المباشر من قوات الاحتلال، بالإضافة إلى مشاركة الآليات العسكرية التي أطلقت نيرانها وقذائفها بشكل مكثف تجاه جموع المدنيين في تلك المنطقة.