جامعة القاهرة تُحقق إنجازًا في مجال الاستدامة وتتطلع إلى التصنيف الذهبي

أعلن الدكتور محمد سامي عبد الصادق، رئيس جامعة القاهرة، عن إنجاز عالمي جديد يُضاف إلى رصيد الجامعة، يتمثل في اختيارها ضمن أفضل المؤسسات التعليمية أداءً على مستوى العالم في مجال الاستدامة لعام 2025، وذلك وفقًا لمؤشر "الحرم الجامعي المستدام" الصادر عن "جمعية النهوض بالاستدامة في التعليم العالي" (AASHE).
وفي مداخلة هاتفية مع برنامج "هذا الصباح" على قناة "إكسترا نيوز"، أكد محمد سامي عبد الصادق أن هذا الإنجاز ثمرة لجهود جماعية متواصلة من جميع منتسبي الجامعة، مشددًا على أن طموح الجامعة لا يتوقف، وأن الهدف القادم هو الوصول إلى التصنيف الذهبي عالميًا.
تقدير دولي لثقافة الاستدامة
وأوضح محمد سامي عبد الصادق أن هذا التقدير الدولي يعكس الاعتراف بجهود جامعة القاهرة الجادة في ترسيخ ثقافة الاستدامة ضمن منظومتها التعليمية والبحثية والإدارية، مشيرًا إلى أن الجامعة حصلت مؤخرًا على المرتبة الفضية في تصنيف STARS العالمي، وهو أحد أهم أطر التقييم الدولية لأداء الاستدامة في الجامعات.
وأضاف محمد سامي عبد الصادق أن هذا التصنيف يقوم على قياس أداء الجامعة في خمسة محاور رئيسية: "المجال الأكاديمي، المشاركة المجتمعية، إدارة الموارد، التخطيط والإدارة، الابتكار والقيادة".
مبادرات رائدة نحو المستقبل
واستعرض محمد سامي عبد الصادق أبرز المبادرات التي دفعت الجامعة نحو هذا التميز، مشيرًا إلى أن جامعة القاهرة أنشأت أول مكتب للاستدامة بين الجامعات المصرية عام 2020، ليكون المحرك الرئيسي لاستراتيجيات الاستدامة داخل الحرم الجامعي.
كما أطلقت الجامعة مبادرات نوعية شملت: «إنشاء "المكاتب الخضراء" بجميع الكليات لتحسين بيئة العمل وترسيخ مفاهيم الاستدامة، إصدار تقارير استدامة سنوية لمتابعة مدى التقدم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، تدشين برنامج "سفراء الاستدامة" بالتعاون مع وزارة التخطيط، دعم المشاريع الطلابية المرتبطة بالاستدامة والابتكار البيئي".
دور "المكاتب الخضراء"
وأشار محمد سامي عبد الصادق إلى أن "المكاتب الخضراء" تعمل كبرلمان مصغر يضم منسقين من كل كلية، بهدف دمج مفاهيم الاستدامة في العملية التعليمية والإدارية، ونشر الوعي البيئي داخل المجتمع الجامعي، مضيفًا أن هذه المكاتب تمثل نموذجًا فريدًا لتعميم الممارسات البيئية الرشيدة، مؤكدًا أن الجامعة أصبحت الآن نموذجًا يُحتذى به في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا من حيث التقدم في مسار الاستدامة المؤسسية.

نحو التصنيف الذهبي
وفي ختام حديثه، أكد محمد سامي عبد الصادق أن هذا الإنجاز العالمي سيفتح أبوابًا واسعة للتعاون مع جامعات دولية مرموقة، لافتًا إلى أن ما تحقق هو بداية جديدة لمزيد من التقدم.
وذكر محمد سامي عبد الصادق: "هدفنا هو الانتقال من التصنيف الفضي إلى التصنيف الذهبي، لنستمر في تصدر المشهد الأكاديمي عالميًا، ونُرسّخ مكانة جامعة القاهرة كأحد أبرز مراكز التميز في التعليم المستدام محليًا ودوليًا".