جامعة القاهرة تحصد الفضية في «فارم» للاستدامة.. ورئيسها: إنجاز لسنوات عمل

أكد الدكتور محمد سامي عبد الصادق، رئيس جامعة القاهرة، أن حصول الجامعة على المرتبة الفضية في تصنيف «فارم» العالمي لأداء المؤسسات التعليمية في مجال الاستدامة يُعد إنجازًا كبيرًا يعكس الجهود الحثيثة التي بذلتها الجامعة في السنوات الأخيرة لترسيخ مفاهيم الاستدامة في مختلف قطاعاتها.
تقييم الأداء في خمسة محاور رئيسية
وأوضح رئيس الجامعة، خلال مداخلة هاتفية عبر برنامج “هذا الصباح” المُذاع على قناة إكسترا نيوز، أن تصنيف «فارم»، والذي يعد من التصنيفات العالمية المتخصصة في قياس أداء المؤسسات التعليمية في مجال الاستدامة، ويعتمد على تقييم الأداء في خمسة محاور رئيسية، وهي: «التعليم الأكاديمي، والمشاركة المجتمعية، وإدارة الموارد، والتخطيط والإدارة، بالإضافة إلى الابتكار والقيادة».
تأسيس أول مكتب استدامة بالجامعات المصرية
وأضاف أن ما تحقق نتيجة مجهودات كبيرة وتعاون فعال بين مختلف أطراف الجامعة من أعضاء هيئة تدريس وطلاب وإداريين، مشيرًا إلى أن جامعة القاهرة كانت السباقة في إنشاء أول مكتب مركزي للاستدامة على مستوى الجامعات المصرية، منذ عام 2020، ليكون الكيان المسؤول عن قيادة وتنفيذ خطط الجامعة نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
مكاتب خضراء وتقارير سنوية
وأكد رئيس جامعة القاهرة أنه تم إنشاء مكاتب خضراء في جميع كليات الجامعة، بهدف تحسين بيئة العمل وتعزيز ثقافة الاستدامة بين المنتسبين، مشيرًا إلى أن الجامعة تصدر تقريرًا سنويًا للاستدامة يرصد التقدم المحرز في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، في ضوء رؤية مصر 2030.
مواصلة السير في طريق التميز الأكاديمي
ولفت الدكتور عبد الصادق إلى التزام الجامعة بمواصلة السير في طريق التميز الأكاديمي والمجتمعي، والمساهمة في بناء مستقبل أكثر استدامة.
وفي هذا السياق، أكد الدكتور محمد سامي عبد الصادق أن إدراج جامعة القاهرة ضمن أفضل الجامعات عالميًا في مجال الاستدامة يُعد شهادة تقدير دولية لما تم تحقيقه من إنجازات فعلية على أرض الواقع، ويضع على عاتق الجامعة مسئولية أكبر لمواصلة ريادتها في هذا المجال الحيوي، مشيرًا إلى أن الجامعة تلتزم بدور محوري في دعم الجهود الوطنية والدولية لمواجهة تحديات التغير المناخي وتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وأوضح رئيس الجامعة أن جامعة القاهرة أصبحت فاعلًا مؤثرًا في خريطة الاستدامة العالمية من خلال السياسات والمبادرات التي أطلقتها لتعزيز الوعي البيئي، وتطبيق أفضل الممارسات المستدامة في مجالات الطاقة، والمياه، والنقل، والتعليم، والحوكمة البيئية.
من جانبها، أوضحت الدكتورة غادة عبد الباري، القائم بعمل نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيىة، أن جامعة القاهرة تُعد من الجامعات الرائدة التي نجحت في مواءمة أهداف التنمية المستدامة مع رسالتها الأكاديمية والمجتمعية، وتُجسد نموذجًا ملهمًا في التعليم من أجل الاستدامة، مشيدةً بالتكامل المؤسسي الذي تقوده الجامعة لتفعيل مفهوم الجامعة الخضراء وتعزيز ثقافة الاستدامة لدى الطلاب والباحثين.
من جانبها، أكدت الدكتورة سهير رمضان فهمي، عميد كلية العلوم ومستشار رئيس الجامعة للتنمية المستدامة، كما أكد الدكتور محمد نجيب، المدير التنفيذي لمكتب الاستدامة، أن هذا الإنجاز يأتي تتويجًا لخمس سنوات متواصلة من العمل المؤسسي المنظم، وجهود فرق العمل الأكاديمية والإدارية التي حرصت على دمج الاستدامة في كافة أوجه العمل الجامعي، بدءًا من السياسات العامة، مرورًا بالبرامج التعليمية، وانتهاءً بالمبادرات المجتمعية والخدمية.
وأضافا أن الجامعة أطلقت مجموعة من المبادرات الرائدة التي تسعى إلى تحويل الحرم الجامعي إلى بيئة مستدامة نموذجية، من خلال تحسين كفاءة استخدام الموارد، وتعزيز التنقل المستدام، وإدماج قضايا البيئة والمناخ في المناهج الدراسية، ما جعل من جامعة القاهرة مثالًا يُحتذى به في المنطقة.
جدير بالذكر أن جامعة القاهرة كانت أول جامعة مصرية تحصل على المرتبة الفضية في تصنيف STARS لتقييم وتتبع الاستدامة عام 2024، وهي عضو فاعل في جمعية AASHE، وقد تم إدراجها رسميًا ضمن الجامعات التي ستُسلط عليها الأضواء في إصدار سبتمبر 2025 من تقرير الحرم الجامعي المستدام، والذي يتضمن ولأول مرة صورًا لجامعة القاهرة ضمن التقرير، في سابقة تاريخية للجامعات المصرية.