عاجل

دار الإفتاء توضح حكم إفطار أصحاب الأعمال الشاقة والسائقين فى رمضان

حكم إفطار العمال
حكم إفطار العمال في الأعمال الشاقة

أكدت دار الإفتاء المصرية أن من أفطر في رمضان لعذرٍ مثل المرض أو غيره، فمن المستحب أن يبادر إلى قضاء ما فاته من الصيام متى تمكن من ذلك.

وأوضحت أنه في حال تأخر القضاء حتى دخول رمضان آخر، سواء بعذر أو بغير عذر، فإنه يجب عليه الصيام بعد انتهاء رمضان الجديد، دون أن تلزمه الفدية.

واستندت دار الإفتاء في ذلك إلى أقوال عدد من الصحابة، مثل الإمام علي وابن مسعود رضي الله عنهما، إضافة إلى جماعة من التابعين، منهم إبراهيم النخعي والحسن البصري. كما أيد هذا الرأي مذهب الحنفية والمُزني من الشافعية، بالإضافة إلى رأي للإمام ابن مفلح من الحنابلة، ومذهب الظاهرية.

دار الإفتاء تصحح فتاوي خاطئة 

وفي سياق آخر، أوضحت دار الإفتاء أنه من الفتاوى الخاطئة المنتشرة: "أنه لا يجوز الفطر للعمال والموظفين ".

وأكدت أن الشريعة الإسلامية تراعي الظروف الخاصة لبعض الفئات، لا سيما من يعملون في أعمال شاقة لا يمكن تأجيلها لما بعد رمضان.

وقالت: "على المكلف إذا كان يعمل عملًا شاقًّا لا يستطيع التخلي عنه في نهار رمضان، لحاجته أو لحاجة مَن يعول؛ ولا يتسنَّى له تأجيل عمله الشاق لما بعد رمضان، أو جعله في لياليه، فإن الصيام لا يجب عليه في أيام رمضان التي يحتاج فيها إلى أن يعمل هذا العمل الشاق في نهاره؛ لكونه محتاجًا إليه في القيام بنفقة نفسه أو نفقة مَن عليه نفقتهم، كعمل البنائين والحمَّالين وأمثالهم، وخاصة مَن يعملون في الحرِّ الشديد، أو لساعات طويلة، أو أمام الأفران أو السائقين لمسافات طويلة ومرهقة".

وأوضحت دار الإفتاء أنه يجب على هذا الشخص الفدية إذا كان استمر هذا الحال طوال عمره، وقدرها ٣٠ جنيه عن اليوم الواحد كحد أدنى ومن زاد فهو خير له.

وختمت دار الإفتاء بأن العاملين في الأعمال الشاقة، مثل البنائين والحمّالين والسائقين لمسافات طويلة، يجوز لهم الإفطار في نهار رمضان عند الضرورة، بشرط تعذر تأجيل العمل. وأوضحت أنه في حال استمرار العجز عن الصيام، تلزمهم فدية عن كل يوم.

تم نسخ الرابط