كيف تفوقت الصين على أوروبا وأمريكا في عالم السيارات ؟ خبير يوضح

كشف المهندس أيمن محمد، الخبير المتخصص في مجال السيارات الكهربائية، عن أن العالم يقف على أعتاب ثورة كبرى في صناعة السيارات، حيث ستختفي المحركات التقليدية لتحل محلها تكنولوجيا متطورة تقودها شركات التكنولوجيا العملاقة مثل "هواوي" و"شاومي" و"أبل".
وأشار المهندس ايمن في مداخلة هاتفية "القاهرة الإخبارية" إلى أن الصين أصبحت تهدد الهيمنة الأوروبية والأمريكية في هذا المجال، مما قد يعيد تشكيل خريطة الاقتصاد العالمي.
السيارة لم تعد مجرد وسيلة مواصلات.. بل كمبيوتر على عجلات
أوضح المهندس أيمن محمد أن صناعة السيارات شهدت تحولاً جذرياً مع ظهور السيارات الكهربائية، التي وصفها بـ"التكنولوجيا التخريبية" (Disruptive Technology)، لأنها ستلغي كل ما سبقها من تطورات في عالم المحركات التقليدية.
وأضاف: السيارة اليوم لم تعد مجرد محرك وعجلات، بل أصبحت جهازاً إلكترونياً متكاملاً يعتمد على الذكاء الاصطناعي والبرمجيات المتطورة، شركات مثل 'تسلا' و'شاومي' دخلت السوق بدون أي خبرة سابقة في صناعة السيارات، ولكنها تفوقت على العلامات التجارية العريقة لأنها تعاملت مع السيارة على أنها 'كمبيوتر على عجلات.
كيف تفوقت الصين على أوروبا وأمريكا؟
كشف الخبير عن الأسباب الرئيسية وراء التفوق الصيني في صناعة السيارات الكهربائيةو السيطرة على سلسلة التوريد حيث تمتلك الصين 80% من مناجم الليثيوم في العالم، وهو المكون الأساسي في بطاريات السيارات الكهربائية و تكنولوجيا البطاريات و طورت الصين بطاريات من نوع LFP (ليثيوم حديد فوسفات) التي تعد أرخص وأكثر أماناً من التقنيات الغربية، بالاضافة الي التعاون مع شركات التكنولوجيا مثل "هواوي" التي أعلنت مؤخراً عن براءة اختراع لبطاريات "الحالة الصلبة" تسمح للسيارة بالسير 3000 كيلومتر بشحنة واحدة.
الهيدروجين أم الكهرباء؟.. معركة التكنولوجيا القادمة
وتطرق الخبير إلى الجدل الدائر حول مصدر الطاقة الأفضل للسيارات في المستقبل، موضحاً أناليابان تراهن على الهيدروجين كبديل للبنزين، لأنه يوفر تجربة قيادة مشابهة للسيارات التقليدية، بينما الصين تفضل البطاريات الكهربائية بسبب سيطرتها على سوق الليثيوم،و أمريكا منقسمة بين سياسات بايدن الداعمة للكهرباء وترامب الذي يريد العودة للبنزين والهيدروجين.
ماذا عن مصر والعالم العربي؟
أكد المهندس أيمن أن التحول للسيارات الكهربائية في المنطقة يحتاج إلى بنية تحتية قوية من محطات الشحن ،تشجيع الاستثمار في تكنولوجيا البطاريات ،و سياسات دعم حكومية لتخفيض أسعار السيارات الكهربائية
وقال مصر بدأت خطوات جادة في هذا الاتجاه، ولكن الطريق طويل،و كلمة السر هي البنية التحتية بدونها لن نستطيع اللحاق بالثورة العالمية.
واختتم المهندس أيمن محمد، الخبير المتخصص في مجال السيارات الكهربائية حديثه قائلا اختفت هواتف 'نوكيا' مع ظهور 'الآيفون'، ستختفي السيارات التقليدية خلال 10-15 سنة القادمةو الشركات الألمانية والأمريكية التي لا تتكيف مع هذا التحول ستنقرض مثل الديناصورات.