مأساة في المنيا.. مصرع طفل إثر انهيار جدار منزل بقرية في سمالوط

شهدت إحدى قرى مركز سمالوط بمحافظة المنيا، اليوم الخميس، واقعة مأساوية راح ضحيتها طفل لم يتجاوز عمره الثلاث سنوات، وذلك إثر انهيار جدار داخل منزله، ما أدى إلى وفاته في الحال متأثراً بإصابته البالغة، الحادث أحدث حالة من الحزن بين الأهالي، خاصة لكون الضحية لا يزال في سنواته الأولى، وسط مطالبات بإجراءات فورية لمواجهة تهالك العقارات القديمة حفاظاً على الأرواح.
بلاغ عاجل واستنفار أمني
تلقت غرفة عمليات النجدة بمديرية أمن المنيا، تحت إشراف اللواء مجدي سالم، مدير الأمن، إخطارًا يفيد بوقوع انهيار جزئي لأحد جدران المنازل في قرية تابعة لمركز سمالوط، ووجود ضحية في الموقع، انتقلت قوات الشرطة إلى المكان فور ورود البلاغ، وتم التأكد من مصرع الطفل "ح. م. ع."، البالغ من العمر 3 سنوات، إثر سقوط الجدار عليه داخل المنزل.
نقل الجثمان وتقرير الطب الشرعي
على الفور، تم نقل جثمان الطفل إلى ثلاجة حفظ الموتى بمستشفى سمالوط التخصصي، تحت تصرف النيابة العامة، تمهيدًا لإجراء التحقيقات اللازمة، وصرّح الدكتور محمد صلاح، مفتش صحة سمالوط، بأن الطفل توفي نتيجة نزيف داخلي بالمخ، ناتج عن كسر في عظمة الجبهة، إثر الاصطدام بجسم صلب نتيجة سقوط الجدار عليه.
فتح تحقيق رسمي وتحرير محضر بالواقعة
حررت الأجهزة الأمنية محضرًا رسميًا بالواقعة، وأخطرت النيابة العامة التي باشرت التحقيق، وقررت انتداب الأدلة الجنائية لمعاينة مكان الحادث، وبيان أسباب الانهيار، وهل هناك تقصير أو شبهة جنائية في الواقعة، كما قررت النيابة تشريح الجثمان لبيان سبب الوفاة بدقة.
أهالي القرية: "الخطر يهدد الجميع"
أعرب عدد من أهالي القرية عن حزنهم الشديد لفقدان الطفل، مؤكدين أن عدداً من المنازل في القرية تعاني من التهالك والتصدعات دون تدخل أو ترميم، وطالبوا الجهات التنفيذية بضرورة إجراء حصر للعقارات الآيلة للسقوط واتخاذ ما يلزم لحماية السكان، خاصة في المناطق الريفية التي تفتقر إلى صيانة دورية.