سائق يتحول إلى نجم ترند بعد مشادة مع 3 فتيات بينهن أجنبيات في الإسكندرية
أثار مقطع فيديو تم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي خلال الأيام الماضية جدلاً واسعاً بين المستخدمين، حيث ظهر خلاله سائق تابع لإحدى شركات النقل الذكي وهو في حالة مشادة كلامية محتدمة مع ثلاث فتيات، اثنتان منهن تحملان جنسيات أجنبية، وذلك في أحد شوارع محافظة الإسكندرية.
الفيديو الذي انتشر بسرعة كالنار في الهشيم، دفع الجهات الأمنية إلى التحرك الفوري لكشف ملابساته وتحديد أطرافه والوقوف على حقيقته.
تفاصيل الواقعة
وفي إطار التحري والمتابعة، تبين من خلال الفحص الأمني أن الواقعة حدثت بتاريخ 25 يونيو 2025، حين وقعت مشادة كلامية بين قائد السيارة، الذي يقيم بدائرة قسم شرطة ثان الرمل بمحافظة الإسكندرية، وثلاث فتيات هنّ طالبات، وتقيم اثنتان منهن من الأجانب في المحافظة، وذلك أثناء استقلالهن السيارة بغرض التوجه إلى منطقة سيدي جابر.
وبحسب ما توصلت إليه التحقيقات الأولية، فإن الخلاف نشب بعدما اعترض السائق على ما وصفه بـ"المزاح الزائد" داخل المركبة، الأمر الذي اعتبره غير لائق أو مسبباً للإزعاج، ليقوم بتنبيه الفتيات. إلا أن النقاش تطور سريعاً إلى مشادة كلامية دفعت الفتيات إلى النزول من السيارة قبل الوصول إلى وجهتهن.
لم يتعرض أي من الطرفين إلى عنف بدني أو تهديد، إلا أن الموقف ترك أثراً وجعل البعض يصوره ويتداوله على منصات التواصل، مما زاد من حدة التفاعل مع الواقعة.
وعلى الفور، قامت الأجهزة الأمنية باستدعاء طرفي الواقعة للاستماع إلى أقوالهم. وقد أقر الجانبان بحدوث المشادة على النحو المذكور، مؤكدين أن الخلاف لم يتعدَّ إطار الحوار والانفعال اللفظي.
وقد تم اتخاذ كافة الإجراءات القانونية اللازمة، فيما تولت النيابة العامة مباشرة التحقيق في الواقعة لتحديد إذا ما كان هناك شبهة جنائية أو سلوك مخالف للقانون من أي من الطرفين.
الواقعة تسلط الضوء مجدداً على طبيعة العلاقة الحساسة بين سائقي النقل الذكي والركاب، وضرورة التزام الطرفين بالهدوء واحترام قواعد السلوك، خاصة في ظل اعتماد شريحة واسعة من المواطنين على هذا النوع من وسائل المواصلات.
كما أنها تفتح باب النقاش حول الضوابط التي تحكم سلوك مستخدمي التطبيقات الذكية، وضرورة تثقيف الجانبين حول كيفية التصرف في مثل هذه المواقف دون تصعيد.
التحقيقات مستمرة، ووزارة الداخلية
أكدت حرصها الكامل على تطبيق القانون، والتصدي لكل ما من شأنه تعكير صفو الأمن أو إثارة البلبلة عبر منصات التواصل الاجتماعي من خلال مقاطع قد تُعرض خارج سياقها أو تفتقر إلى الدقة.
