شاب من طنطا يفقد قدرته على السمع بعد دفاعه عن فتيات.. ووالده: ابني بقى عاجز

في واقعة أثارت جدلًا واسعًا بقرية شبرا النملة التابعة لمركز طنطا بمحافظة الغربية، تعرّض شاب عشريني لإصابات بالغة بعد أن حاول التصدي لبعض الشباب الذين تحرشوا لفظيًا بفتيات داخل محل عمله، ما أدى إلى إصابته بعجز جزئي دائم.

وقال إسلام، طالب بكلية الحاسبات والمعلومات، ويعمل في محل لبيع الهواتف المحمولة، في لقاء خاص مع موقع “نيوز روووم”: "الشباب دول كانوا بييجوا عندي المحل، وبيتكلموا بطريقة مش كويسة على البنات، فقلت لهم ميمفعش كده، ده عيب، وأنا مش هقدر أقدم لكم خدمة بالشكل ده، وعدّت الحكاية وقتها وعدى عليها حوالي 4 شهور".

وأضاف: "وأنا راجع من الشغل علشان أتغدى، خبطوني بالموتوسيكل، وبعدها بنفس اليوم بالليل، وأنا مروح تاني من المحل، ضربوني بقفص خشب، وواحد منهم جاب طوبة وضربني بيها على وشي، لحد ما فقدت الوعي، وصحيت وأنا بنزف من مناخيري".

وتابع إسلام: "اتصلت بصاحب الشغل، علشان كنت شايل عهدة، وفعلاً جه هو وواحد معاه، وركبوني العربية وودّوني المستشفى، وبعدها روحت البيت، لكن النزيف ما وقفش، فوالدي وداني المستشفى تاني، وهناك اكتشفنا إن عظمة المناخير اتكسرت".

وقال والد إسلام: "ابني دلوقتي عنده نسبة عجز 15%، ما بيقدرش يتنفس كويس، وسماعه بقى ضعيف، لأن الطوبة أثرت على الأنف والسمع. والأسوأ إنهم لسه بيقابلوا ابني ويتنمروا عليه، وبيقولوا له: هنعمل فيك كده تاني، ومحدش يقدر علينا".

والد الشاب يروي الكارثة

وأكد والد الشاب: "ابني اتعجز يوم تخرجه، بدل ما نفرح به، رجع لنا عاجز ومكسور بسبب بلطجية ما عندهمش ضمير".

ومن جانبه، قال المحامي سمير السعيد، محامي المجني عليه، في تصريح خاص للموقع: "تقرير الطب الشرعي أثبت وجود نسبة عجز 15% في الأنف، أما بالنسبة للأذن، فالتقرير أشار إلى أن الطبيب لم يتمكن من تحديد النسبة بدقة، وقد تكون أكثر من كده".

واختتم المحامي تصريحاته قائلًا: "نطالب بتحقيق العدالة، ومحاسبة الجناة، حتى لا تتكرر مثل هذه الأفعال التي تروّع المواطنين الآمنين في الشوارع، وتكسر شبابنا اللي واقف يدافع عن الحق".

وأكد الشاب المصاب، إسلام: "أنا عاوز حقي، عشان محدش تاني يتعور زيي بسبب إنه كان شهم".