المستشار الألماني يؤكد دعم بلاده لإعادة إعمار أوكرانيا
أكد المستشار الألماني فريدريش ميرز خلال كلمته في مؤتمر دولي حول إعادة إعمار أوكرانيا، أن بلاده ستظل الداعم الأكبر لكييف في مجالات الطاقة والبنية التحتية، مشيرًا إلى أن "أوكرانيا لديها شركاء أقوياء، بما في ذلك الاتحاد الأوروبي ومجموعة السبع والمؤسسات المالية الدولية".
إرث أوروبا بعد الحرب نموذجًا لأوكرانيا
استشهد ميرز بتجربة ألمانيا بعد الحرب العالمية الثانية، التي شهدت "معجزة اقتصادية" بفضل الدعم الدولي والتعاون، معتبرًا أن أوكرانيا قادرة على تحقيق النجاح ذاته.
وأضاف: إعادة الإعمار تتطلب شراكات قوية، وقد نجحنا في تأسيس أكثر من 400 شراكة بين الشركات الألمانية والأوكرانية، بالإضافة إلى تدريب الخبراء المحليين.
وأشار المستشار الألماني إلى أن التكاليف الهائلة لإعادة الإعمار لا يمكن تغطيتها بالتمويل العام فقط، قائلًا: "النمو الاقتصادي يحتاج إلى قطاع خاص حر، وقد لمسنا حماسًا كبيرًا من الشركات الألمانية للاستثمار في أوكرانيا".
وكشف عن خطة لإنشاء صندوق دولي لدعم الشركات الأوكرانية، على غرار "الصندوق الألماني لإعادة الإعمار" بعد الحرب.
الاتحاد الأوروبي
شدّد ميرز على ضرورة استمرار أوكرانيا في الإصلاحات، خاصة تعزيز سيادة القانون ومكافحة الفساد، كشرط أساسي لانضمامها إلى الاتحاد الأوروبي، قائلًا: ندعم أوكرانيا في مسارها نحو الحرية والازدهار داخل الأسرة الأوروبية.
ويأتي المؤتمر بعد أشهر من انعقاد قمة مماثلة في برلين، حيث تم الاتفاق على تعزيز التعاون الصناعي بين البلدين. وتعد ألمانيا أكبر مانح أوروبي لأوكرانيا، حيث خصصت أكثر من 28 مليار يورو لدعم قطاعات الطاقة والبنية التحتية منذ بدء الحرب.
في سياق سابق، في موقف داعم لإسرائيل عقب ضرباتها العسكرية الأخيرة على إيران، أكد المستشار الألماني فريدريش ميرز، أن لإسرائيل "الحق الكامل في الدفاع عن وجودها وأمن مواطنيها"، مشددًا على أن أمن إسرائيل جزء لا يتجزأ من أولويات السياسة الخارجية الألمانية.
اتصال مباشر مع نتنياهو واجتماع أمني عاجل
وأوضح ميرز، في بيان رسمي ، أنه أجرى اتصالًا برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أطلعه خلاله الأخير على تفاصيل العملية الإسرائيلية ضد إيران وأهدافها. على إثر الاتصال، دعا المستشار الألماني إلى عقد اجتماع عاجل للمجلس الأمني المصغّر لبحث تداعيات التصعيد.
