"الصحة الفلسطينية": توقف الكهرباء يهدد حياة المرضى ويعني انهيار الصحة في غزة

قال الدكتور خليل الدقران، المتحدث باسم وزارة الصحة الفلسطينية، إن الخدمة الطبية في ظل غياب الكهرباء تصبح شبه مستحيلة، موضحًا أن المستشفى يعتمد كليًا على المولدات الكهربائية، وأن توقفها يعني تهديد حياة المرضى، لعدم قدرة الأجهزة الطبية على العمل، خصوصًا في الأقسام الحساسة.
وأكد الدقران في مداخلة مع الإعلامي أحمد أبو زيد، على قناة "القاهرة الإخبارية"، أن هذا الوضع الخطير لا يقتصر على مستشفى شهداء الأقصى، بل يشمل أيضًا مستشفيي الشفاء بغزة وناصر بخان يونس، وهي المستشفيات المركزية الثلاث التي تستقبل أغلب المصابين، موضحًا أن توقف هذه المنشآت الصحية يعني انهيارًا كاملًا للمنظومة الصحية في غزة، وما يشبه حكمًا جماعيًا بالإعدام للمرضى.
الاحتلال الإسرائيلي منع إدخال الوقود والمستلزمات الطبية
وتحدث الدقران عن تعمد الاحتلال الإسرائيلي منع إدخال الوقود والمستلزمات الطبية، من خلال ادعاء أن أماكن تخزين الوقود تقع ضمن ما يسميه "المناطق الحمراء"، مما يمنع المنظمات الدولية من الوصول إليها.
وأضاف أن الاحتلال منذ بداية عدوانه على القطاع، أغلق المعابر بشكل كامل، ويمنع دخول الأدوية والمساعدات الإنسانية، مشيرًا إلى أن الآلية الوحيدة التي يُسمح من خلالها حاليًا بإدخال المساعدات تمر عبر ما يُسمى بـ"المراكز الأمريكية للمساعدات"، والتي وصفها بأنها مصائد للموت، حيث تجاوز عدد الشهداء الذين سقطوا قربها 800 شهيد، إضافة إلى أكثر من 6000 إصابة.
ومن ناحية أخرى، قال الدكتور خليل الدقران، المتحدث باسم وزارة الصحة الفلسطينية، إن 17 شهيدًا، بينهم سبعة أطفال، سقطوا صباح اليوم نتيجة مجزرة جديدة ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي في مخيم دير البلح بالمحافظة الوسطى، حيث استهدفت نقطة طبية كان يتجمع فيها عدد من المواطنين، معظمهم من الأطفال والنساء، لتلقي مساعدات غذائية.
وأضاف الدقران في مداخلة مع الإعلامي أحمد أبو زيد، على قناة "القاهرة الإخبارية"، أن عشرات الجرحى وصلوا إلى مستشفى شهداء الأقصى، مشيرًا إلى أن هذه الجريمة تأتي ضمن مسلسل الإبادة الجماعية المستمرة بحق المدنيين في قطاع غزة.
وأوضح أن مستشفى شهداء الأقصى، وهو المستشفى المركزي الوحيد في المنطقة الوسطى، يواجه خطر التوقف الكامل عن العمل خلال ساعات، بسبب انقطاع الوقود ونفاد الأدوية والمستلزمات الطبية، مؤكدًا أنه تم بالفعل فصل الكهرباء عن بعض الأقسام الطبية غير الحيوية، لضمان استمرار عمل أقسام العناية المركزة، القلب، والحضّانات.
وفي ختام تصريحاته، وجه الدكتور خليل الدقران نداءً عاجلًا إلى المجتمع الدولي والمنظمات الأممية وعلى رأسها منظمة الصحة العالمية، والدول العربية والإسلامية وكل الأحرار في العالم، من أجل التحرك الفوري لإنقاذ ما تبقى من المنظومة الصحية في قطاع غزة، قبل فوات الأوان، محذرًا من أن الوضع الحالي ينذر بكارثة صحية وبيئية شاملة تهدد حياة مئات الآلاف من السكان.