عاجل

إسرائيل: اليورانيوم الإيراني ظل مكانه أثناء الهجوم الأمريكي

النووي الإيراني
النووي الإيراني

كشف مسؤول إسرائيلي رفيع أن معلومات استخباراتية تشير إلى أن مخزون اليورانيوم الإيراني المخصب كان لا يزال موجودًا في منشآت فوردو ونطنز وأصفهان، ولم يتم نقله قبيل الضربات التي استهدفت هذه المواقع النووية.

أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في وقت سابق، أنه قد استبعد قيام إيران بنقل مخزونها من اليورانيوم قبل الضربة الأمريكية، معتبرًا أن ذلك "أمر بالغ الصعوبة"، وقال في مقابلة مع قناة "فوكس نيوز": "نقل اليورانيوم المخصب صعب وخطير للغاية، ولم نحذرهم مسبقًا بما يكفي، ولم يكونوا على علم بالضربات".

هل نقلت إيران جزء من مخزونها قبيل الهجوم؟

من جهته، رجّح المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل جروسي، أن إيران ربما تمكنت من نقل جزء من مخزونها قبيل الهجوم، في حين قال رئيس جهاز الاستخبارات الخارجية الفرنسية، نيكولا ليرنر، إن بعض كميات اليورانيوم عالي التخصيب دُمرت خلال الضربات الجوية الأمريكية والإسرائيلية، لكن لا توجد معلومات مؤكدة عن مصير الكمية المتبقية، مشيرًا إلى أن تحديد مواقعها بدقة يتطلب عودة مفتشي الوكالة إلى الأراضي الإيرانية.

وفي السياق ذاته، ذكرت صحيفة فايننشال تايمز، نقلًا عن مصدر مطلع، أن إيران كانت قد وزعت مخزونها المخصب على مواقع متعددة، ولم تحتفظ به فقط في منشأة فوردو، ما يشير إلى أن بعض المواد ربما نُقلت قبل الضربة.

 إيران لا تزال تحتفظ بمخزونها من اليورانيوم المخصب

أما علي شمخاني، مستشار المرشد الإيراني علي خامنئي، فأكد في منشور له عبر منصة "إكس" أن إيران لا تزال تحتفظ بمخزونها من اليورانيوم المخصب رغم الهجمات، وأضاف: "حتى لو دُمّرت المنشآت النووية، فإن اللعبة لم تنتهِ؛ فالمواد المخصبة، والمعرفة المحلية، والإرادة السياسية لا تزال قائمة".

فرنسا: الضربات المشتركة ضد إيران تعرقل طموحاتها النووية بشكل كبير

كشف نيكولا ليرنر، المدير العام لجهاز الاستخبارات الخارجية الفرنسية، أن الضربات العسكرية التي نفذتها إسرائيل والولايات المتحدة ضد منشآت نووية إيرانية في يونيو الماضي قد أسفرت عن تأخير ملحوظ في تقدم البرنامج النووي الإيراني. ووفقًا لتصريحات ليرنر، فإن هذا التأخير قد يستمر "عدة أشهر على الأقل"، وهو ما يعكس تأثيرًا كبيرًا على طموحات طهران النووية في الوقت الراهن.

وفي مقابلة حصرية مع قناة "إل.سي.إي" الفرنسية، أكد ليرنر أن البرنامج النووي الإيراني قد تلقى ضربة قاسية، مما أثر على مختلف مراحل المشروع النووي الإيراني، من عملية تخصيب اليورانيوم إلى تصميم الرؤوس النووية ودمج المواد الانشطارية في صواريخ. 

جدول صناعي منتظم

وقال: "البرنامج كان يُدار سابقًا وفق جدول صناعي منتظم، لكن الأمور الآن قد تغيرت، ولم يعد الوضع كما كان عليه من قبل. هناك حاجة ماسة لمزيد من التدقيق في تقييم الوضع بدقة."

وأشار ليرنر إلى أن الغموض لا يزال يكتنف الوضع داخل البرنامج النووي الإيراني بعد الضربات، مؤكدًا أن أجهزة الاستخبارات العالمية لم تتمكن من تقديم تقييم دقيق للحجم الفعلي للأضرار التي لحقت بالمنشآت النووية الإيرانية في الساعات الأولى بعد الضربات، مما يصعّب تحديد التأثيرات الحقيقية على البرنامج.

تم نسخ الرابط