عاجل

الكركديه يخفض ضغط الدم بفعالية ولكن ليس للجميع..تفاصيل

شاي الكركديه
شاي الكركديه

أصبح شاي الكركديه من المشروبات المفضلة لمن يعانون من ارتفاع ضغط الدم، نظرًا لما أظهرته بعض الدراسات من تأثيره الإيجابي على خفض الضغط، إلا أن الأطباء ينصحون بعدم استبداله بالأدوية، لما له من محاذير يجب الانتباه لها.

ووفقا لتقرير نشره موقع "Verywell Health"، فإن شرب الكركديه بانتظام قد يساعد الأشخاص الذين يعانون من ارتفاع طفيف أو متوسط في ضغط الدم، إذ يعمل على توسيع الأوعية الدموية وتقليل التوتر والالتهاب، كما أنه مدرّ للبول ويساعد الجسم في التخلص من السوائل الزائدة.

كيف يعمل الكركديه؟

يحتوي الكركديه على مركبات طبيعية تعمل على تثبيط إنزيم يسبب انقباض الأوعية الدموية، ما يؤدي إلى استرخائها وانخفاض الضغط. كما يساهم في تقليل الالتهاب والإجهاد التأكسدي، وهي عوامل تؤثر بشكل مباشر على صحة القلب والأوعية.

الجرعة المناسبة وأهم التحذيرات

تشير معظم الدراسات إلى أن تناول كوبين إلى ثلاثة أكواب يوميًا قد يكون مفيدًا، لكن شرب كميات كبيرة منه على المدى الطويل قد يحمل مخاطر، خاصة لمن يعانون من أمراض الكلى، أو النساء الحوامل.

وقد تم تسجيل ارتفاع بسيط في إنزيمات الكبد لدى بعض من تناولوا الكركديه يوميًا لفترات طويلة، كما قد يؤدي إلى انخفاض مفرط في ضغط الدم لدى من يتناولون أدوية الضغط، مما يستدعي الحذر.

رغم فوائده، يظل الكركديه مشروبًا مساعدًا، لا بديلًا عن العلاج الطبي المتخصص، ويُنصح من يرغبون في إضافته لنظامهم الصحي باستشارة الطبيب، خصوصًا إذا كانوا يتناولون أدوية أخرى.

في ضوء الفوائد الصحية العديدة التي يقدمها شاي الكركديه، لا يمكن إنكار دوره كمشروب طبيعي فعال في خفض ضغط الدم وتحسين صحة الأوعية الدموية. ومع احتوائه على مركبات قوية مضادة للأكسدة والالتهابات، أصبح خيارًا شائعًا لدى من يسعون للحفاظ على ضغط دمهم ضمن المعدلات الطبيعية بطرق طبيعية وآمنة.

لكن في المقابل، يُحذر الأطباء من الإفراط في الاعتماد على الكركديه وحده، خاصةً لدى المرضى الذين يتناولون أدوية الضغط أو يعانون من مشاكل في الكلى أو الكبد. إذ أن الاستخدام العشوائي له قد يؤدي إلى آثار جانبية غير مرغوبة مثل انخفاض مفرط في الضغط أو تغيرات في وظائف الكبد، وهو ما يجعل المتابعة الطبية أمرًا ضروريًا قبل إدخاله ضمن الروتين اليومي.


يظل شاي الكركديه إضافة طبيعية مفيدة للنظام الغذائي، لكن لا يُنصح باستخدامه كبديل عن الأدوية أو التوصيات الطبية. الاعتدال هو المفتاح، والموازنة بين العلاجات الطبيعية والرعاية الطبية المتخصصة تضمن تحقيق أفضل نتائج ممكنة للحفاظ على صحة القلب وضغط الدم على المدى الطويل 

تم نسخ الرابط