نائب رئيس حزب "مستقبل وطن" يكشف تفاصيل التحالف الانتخابي لانتخابات مجلس الشيوخ

كشف المهندس حسام الخولي، نائب رئيس حزب مستقبل وطن، عن تفاصيل التحالف الانتخابي الذي يضم 12 حزبًا سياسيًا بالإضافة إلى تنسيقية شباب الأحزاب، ليصبح إجمالي الأعضاء 13 كيانًا سياسيًا،مؤكدًا أن هذا التحالف مؤقت ويهدف فقط إلى تنسيق الجهود خلال الانتخابات، بينما ستحتفظ كل كيان باستقلاليته السياسية بعد دخول مجلس الشيوخ.
تحالف انتخابي وليس سياسي
و أوضح الخولي في مداخلة هاتفية لقناة "أكسترا نيوز" أن الاجتماعات التحضيرية شملت لقاءين، أحدهما في مقر حزب مستقبل وطن والآخر في حزب "حماة الوطن"، مع تأكيد عقد اجتماع ثالث في حزب الجبهة الديمقراطية قريبًا، مشيرًا إلى أن الهدف من هذا التحالف هو ضمان تمثيل كافة الأصوات السياسية داخل المجلس، بدءًا من اليمين إلى اليسار ومرورًا بأطياف الوسط.
وأضاف: اتفقنا على أن يكون تحالفًا انتخابيًا فقط، بمعنى أن كل حزب سيحتفظ بحريته في التعبير عن رأيه بعد الانتخابات، هذه ميزة كبيرة تضمن للمواطنين أن جميع الآراء ستكون ممثلة في مجلس الشيوخ.
وأكد نائب رئيس حزب مستقبل وطن أن استمرار التحالف بعد الانتخابات غير مرغوب فيه، لأن ذلك سيحد من التعددية الفكرية داخل المجلس.
وقال: لو تحول التحالف إلى كتلة سياسية واحدة، ستصبح هناك وجهة نظر واحدة فقط، وهذا ليس في صالح العمل التشريعي، الأفضل أن تظل كل الأصوات حرة لتقديم رؤيتها.
توعية الناخبين بدور مجلس الشيوخ
تطرق الخولي إلى استعدادات الأحزاب لتعزيز مشاركة الناخبين، مشيرًا إلى أن العديد من المواطنين لا يزالون يخلطون بين أدوار مجلس الشيوخ والنواب.
وأوضح أن الأحزاب تقوم بحملات توعوية عبر ندوات ومؤتمرات في جميع المحافظات، بما في ذلك القرى والنجوع، لشرح اختصاصات المجلس الجديد.
وأضاف لدينا في حزب مستقبل وطن أمانات ولجان في كل قرية، ومهمتهم التواصل مع المواطنين وتوصيل المعلومات بطريقة تناسب كل منطقة. المشاركة حق لكل مواطن، ويجب أن يعرف كيف يختار المرشح المناسب بناءً على دور المجلس.
ووجه الخولي الشكر للهيئة الوطنية للانتخابات على "المجهود الرائع والاحترافية" في تنظيم العملية الانتخابية، مشيدًا بتسهيل إجراءات الترشح والشفافية التي تتبعها، ووصف الهيئة بأنها "تمثل العدالة المطلقة" بفضل نزاهة القضاة المشرفين عليها.
وكشف الخولي أن الأحزاب تعمل على تكثيف التواصل مع الناخبين عبر وسائل متعددة، بما في ذلك الحملات الميدانية والمنصات الإلكترونية، لضمان مشاركة واسعة في الانتخابات.
واختتم نائب رئيس حزب مستقبل وطن حديثه بتأكيد أن مجلس الشيوخ سيكون "بيت الخبرة" الذي يعكس تنوع الرؤى لخدمة مصلحة الوطن.