عاجل

«جمعية الإغاثة»: الحصار أنهى جميع مخزونات المؤسسات والكل ينتظر أي انفراجة

غزة - أرشيفية
غزة - أرشيفية

حذر الدكتور بسام زقوت، مدير جمعية الإغاثة الطبية في القطاع، من تدهور كارثي في المنظومة الصحية جراء نفاد الإمدادات الطبية والوقود، مؤكدًا أن المستشفيات تواجه خطر التوقف الكامل عن العمل، مما يهدد حياة آلاف المرضى والجرحى. 

الحصار أنهى جميع مخزونات المؤسسات والكل ينتظر أي انفراجة

 

وناقش زقوت في مداخلة هاتفية "القاهرة الاخبارية" ، الأزمة الإنسانية الخانقة التي يعيشها سكان غزة، خاصة في القطاع الصحي، الذي يعاني من شح حاد في الأدوية والمستهلكات الطبية ووقود تشغيل المولدات الكهربائية ، مشيرا إلي  الواقع مرير، فالحصار أنهى جميع مخزونات المؤسسات، والكل ينتظر أي انفراجة، النساء والأطفال والمرضى المزمنون يواجهون مصيرًا قاسيًا دون أدوية أو رعاية كافية. 

الإمدادات الطبية لا تكفي حتى لأسبوع

ردًا على سؤال حول الشحنة الطبية التي أعلنت منظمة الصحة العالمية عن دخولها إلى غزة ، أوضح زقوت أن ما يتم إدخاله لا يفي باحتياجات القطاع الصحي المتزايدة، مشيرًا إلى أن الكميات محدودة جدًا ولن تحدث أي انفراجة حقيقية في الخدمات الصحية المنهكة. 

وأضاف ، نحن نواجه نقصًا حادًا في كل شيء( الأدوية، المستهلكات الطبية، وحدات الدم، وحتى المستلزمات الأساسية مثل حفاضات الأطفال والفوط النسائية) المؤسسات الصحية لم تعد تملك أي مخزون بعد أربعة أشهر من الحصار الذي منع دخول أي إمدادات.

وحول تأثير هذه الشحنة، قال زقوت  ، ما يتم إدخاله عبر منظمة الصحة العالمية لن يكفي حتى لأسبوع، ولن يعيد تشغيل النظام الصحي إلا بشكل جزئي ومحدود، لكن في ظل انهيار جميع الموارد، أي كمية تدخل ستكون بمثابة شريان حياة لمن يحتاجها   . 

تحذيرات من انهيار مستشفيات غزة بسبب نفاد الوقود 

تطرق زقوت إلى أزمة الوقود التي تهدد بتوقف المستشفيات عن العمل، مستشهدًا بتحذيرات مدير مستشفى الشفاء، محمد أبو سليمية، من أن المستشفى قد يخرج عن الخدمة خلال الساعات المقبلة بسبب نفاد الوقود. 

وأكد أن الاحتلال يمنع وقود المحروقات عن محطات تحلية المياه والمستشفيات، مما يهدد بكارثة إنسانية، مضيفًا هذه سياسة إسرائيلية جديدة تقوم على التقطير إدخال الوقود يومًا بيوم لاستخدامه كأداة ضغط وابتزاز ضد السكان، وإجبارهم على الهجرة.

وأشار إلى أن العديد من المستشفيات تعمل بشكل جزئي، بينما تواصل طواقم طبية منهكة العمل تحت التهديد الدائم بالقصف أو الحصار، كما هو الحال في مستشفى ناصر في خان يونس، الذي يصنف ضمن "المناطق الحمراء" الخطرة. 

50 ألف امرأة وحامل ومرضعة بلا غذاء كافٍ 

وحذر زقوت من تدهور أوضاع النساء والأطفال، مستندًا إلى تحذيرات الأمم المتحدة من أن أكثر من 50 ألف امرأة وحامل ومرضعة لا يحصلن على الغذاء الكافي، ناهيك عن النقص الحاد في حليب الأطفال والأدوية الخاصة بالأمراض المزمنة. 

واختتم مدير جمعية الإغاثة الطبية في القطاع  بنداء عاجل للمجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية للضغط على إسرائيل لفتح المعابر وإدخال الإمدادات الطبية والوقود دون عوائق، مؤكدًا أن الحلول ليست داخل غزة، بل بيد الاحتلال الذي يتحكم بكل شيء( الأدوية، الوقود، وحتى خروج المرضى للعلاج)مضيفًا  نحن نواجه طيفًا واسعًا من الأمراض، من الإصابات اليومية إلى السرطانات التي لا نستطيع علاجها،نقول للمرضى لا علاج متوفر، ولا نستطيع إخراجكم، هذه جريمة إنسانية تستوجب تحركًا دوليًا فوريًا. 

تم نسخ الرابط