الحوثيون يضربون سفينتي «ماجيك سيز» و«إترنيتي سي» في البحر الأحمر

نشر الإعلام الحربي اليمني التابع لـ «الحوثيون» مقطع فيديو يظهر من خلاله استهداف سفينة «ماجيك سيز» في البحر الأحمر عقب رفض طاقمها التجاوب مع كافة تحذيرات ونداءات أفراد أنصار الله قبل اتخاذ الإجراءات العسكرية ضدهم، ما جعل كلمة غرق السفينة تتصدر تريند جوجل خاصًة وأنها ليست المشاهد الأولى التي نراها من قبلهم.
تفاصيل غرق السفينة «ماجيك سيز» في البحر الأحمر
استهدفت جماعة أنصار الله «الحوثيون» سفينة «ماجيك سيز» في البحر الأحمر يوم الإثنين الماضي الموافق 7 يوليو 2025، مستخدمة نحو 5 صواريخ مجنحة، وزوارق بحرية مسيرة، و3 طائرات بدون طيار؛ إذ نجحت تلك الهجمات مما أصابها بشكل مباشر وغرقها كاملة بعد تسرب المياة بداخلها، وذلك وفقًا لبيان رسمي صادر من قبل تلك الجماعة.
ووفقًا لبيان أنصار الله «الحوثيون»، قال: «لقد سمحنا لطاقم سفينة (ماجيك سيز) بمغادرتها في أسرع وقت قبل استهدافها في البحر الأحمر وبعدما وجهنا الكثير من النداءات والتحذيرات من قواتنا البحرية، إلا أن الطاقم لم يستجب لكل تلك التحذيرات».
الإمارات تستجيب لاستغاثة طاقم سفينة «ماجيك سيز»
أصدرت وزارة الخارجية الإماراتية بيان رسمي خلال الساعات الماضية بشأن غرق السفينة في البحر الأحمر الذي استهدفها أنصار الله «الحوثيون»، وقالت: إن « سفينة (سفين بريزم) التابعة لمجموعة موانئ أبوظبي استجابت بشكل فوري لنداء استغاثة صادر عن سفينة (ماجيك سيز) التجارية بعد تعرضها للاستهداف في مياه البحر الأحمر».
وأضاف: أن «عملية الاستجابة أسفرت عن إنقاذ جميع أفراد طاقم السفينة البالغ عددهم 22 شخصًا، وذلك بالتنسيق التام مع الجهات البحرية المختصة، بما في ذلك هيئة النقل البحري في بريطانيا (UKMTO)، والمنظمات الدولية المعنية، وبما يراعي أعلى معايير السلامة والاستجابة في مثل هذه الحالات الطارئة».
وأكد البيان الإماراتي: «يجسد هذا التحرك السريع التزام دولة الإمارات بدعم أمن وسلامة الملاحة الدولية، والتضامن الإنساني مع جميع الدول، في مواجهة التحديات المتزايدة في الممرات المائية الاستراتيجية».
الحوثيون تشن هجوم ثاني على السفن بالبحر الأحمر
لم تمر ساعات قليلة على استهداف سفينة «ماجيك سيز»؛ إذ أعلنت جماعة أنصار الله «الحوثيون» استهداف سفينة شحن أخرى تدعى «إترنيتي سي» في البحر الأحمر اليوم الأربعاء الموافق 9 يوليو 2025 ترفع علم ليبيريا وتملكها تديرها إحدى الشركات الكبرى باليونان.
وأفادت مصادر أمنية لوكالة الأنباء «رويترز» البريطانية منذ قليل، بأن سفينة «إترنيتي سي» الذي استهدفها أنصار الله «الحوثيون» في البحر الأحمر قرب سواحل اليمن قد غرقت، مشيرة إلى أنه تم إنقاذ نحو 5 أشخاص من طاقم السفينة على الأقل وجهود الإنقاذ مازالت جارية حتى الأن.
بداية تصاعد التوترات في البحر الأحمر والمنطقة العربية
بدأ تصاعد الحروب والأزمات في المنطقة العربية عندما شن الكيان الإسرائيلي المحتل هجمات عنيفة ومتنافية للقوانين الدولية والإنسانية يوم السبت الموافق 7 أكتوبر 2023 داخل الأراضي المحتلة تجاه المدنيين الفلسطينيين، مستخدمين أسلحة وقنابل محرمة دولية بالإضافة إلى استهداف الخيم التي تاؤويهم بعدما نزوحوا من منازلهم إجبار إلى الشوارع، والمستشفيات التي تستقبل الشهداء والجرحى المتأثرين من القصف الذي لم يتوقف منذ بداية العدوان وحتى الأن.
ومنذ تلك اللحظة وتزايدت معدل التوترات في الإقليم العربي؛ إذ وسع العدوان الإسرائيلي رقعة الحرب واتجه نحو لبنان وبدأ بشن هجمات عنيفة واختراق سيادة البلاد، واغتيال كوادر تابعة لـ«حزب الله» الذي ساند ودعم حركة «حماس» الإسلامية الفلسطينية في مواجهة العدو الذي لا يعرف الرحمة، وكانت أبرز القادات اللبنانية والفلسطينية الذي ارتقت أرواحهم إلى السموات الأعلى، هم الشهداء «إسماعيل هنية، وحسن نصرالله، ويحيى السنوار، ومحمد الضيف، وعبدالعزيز الرنتيسي».
ولم يكن حزب الله وحده من قدم الدعم لحركة «حماس» ومسانداتها في المواجهة ضد قوات الاحتلال الإسرائيلية فقط، بل قامت أنصار الله «الحوثيون» أيضًا بدعم القضية الفلسطينية من خلال استهداف السفن المارة في البحر الأحمر الذي تدعم الكيان الصهيوني، وفي حال لم تستجب أي سفينة للنداءات والتحذيرات يتم شن هجمات عليها لغرقها في عرض البحر؛ إذ تعتبر هذه الخطوة كنوع من أنواع الدعم لما يقع داخل الأراضي المحتلة من نزوح وتجويع وهدم المراكز الطبية.